فوجئت بوجود علبة سجائر في محفظة ابني الذي هو في المرحلة الاعدادية ، أنا مصدومة من وقتها ولا أدري ماذا أفعل، فبم تنصحونني؟
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي الأم..
أقدر شعورك بالغضب، والضيق، وفقد السيطرة، وربما الخوف والقلق، فهاهو ابنك بدأ "يجرب" الممنوعات، قد بدأ يخرج للحياة، في مرحلة يسعى خلالها لتوكيد ذاته، والتقليد لما يشاهده ، ربما من خلال الأهل أنفسهم لو كان أحدهم مدخن، أو الأصدقاء، إلخ.
ولكن ما حدث لا يعني أبدًا أنه قد فات الأوان، المهم أن تتم الخطوات التالية بحكمة، وروية.
لا شيء كالاهتمام، والحب، والمصاحبة، سلوكيات ومشاعر لهذه المرحلة مع ابنك، فالتمتع بالهدوء مطلوب لا العنف، والتوبيخ والشجار، أ إلقاء "محاضرة" عن الصحة والاخلاق، إن التواصل الجيد مهم للغاية لعلاج الأمر والتعامل معه.
واجهي أنت أو والده، والفضل إن كان الوالد موجود أن يفعل هو، ابنك بدون أسلوب وكيل النيابة، ناقش، حاور، انصت عندما يعبر عن وجهة نظره، أو يعارض، لا ترد، فأنت بذا تتيح له فرصة مراجعة نفسه وكلامه بينه وبين نفسه.
لا تفضحي ابنك، وتحدثي عن الأمر خالته وعمته وجارتكم، أشعريه بالحفاظ على الخصوصية واحترام ذلك، ولا تفقدي ثقته بك، وكذلك والده، حتى يمكنك اتخاذ اجراءات يحترمها هو، كوضح "حدود" للأمر مثل عدم التدخين في البيت.
سيكون الأمر بالنسبة لاقناعه بالاقلاع صعبًا وربما مستحيلًا إذا لم يكن هناك قدوة لعدم التدخين بالبيت، أو قوبل الأمر بالوعظ والرفض والعنف.
يمكن الالتفاف حول الأمر والمعالجة بشكل غير مباشر بانخراط وسط صحبة جيدة، ممارسة رياضة، تطوع في عمل خيري، ومساعدة ابنك على التعرف على نفسه، وضرورة حمايتها وحبها بشكل صحي.
اقرأ أيضا:
متى يبدأ "مركب النقص" وكيف تتخلص منه؟ اقرأ أيضا:
هل يبدأ الحب عند الرجل بعد الخمسين؟