قال علماء إنهم اكتشفوا جسمًا مضادًا "يحيد تمامًا" فيروس كورونا فيما يمكن أن يكون اختراقًا كبيرًا في البحث عن علاج للفيروس الذي تسبب في مقتل أكثر من 900 ألف شخص حول العالم حتى الآن.

وقام العلماء في كلية الطب بجامعة بيتسبرج بعزل "أصغر جزيء بيولوجي" - أصغر بعشر مرات من الجسم المضاد كامل الحجم - الذي يبطل تمامًا وبشكل خاص "فيروس سارس كوفيد – 2"، الذي يسبب فيروس كورونا المستجد.

وقال الباحثون في تقرير نشرته مجلة (Cell)، إن هذا استخدم في صنع عقار يسمى (Ab8)، والذي يأمل أن يكون وقائيًا محتملاً ضد (سارسس – كوفيد – 2)، السلالة القاتلة من فيروس كورونا التي انتشرت في جميع أنحاء العالم.

قال المؤلف المشارك جون ميلورز، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى "بيت يو بي إم سي": "لا يمتلك Ab8 إمكانات كعلاج كورونا فحسب، بل يمكن استخدامه أيضًا لمنع إصابة الأشخاص بعدوى سارس – كوفيد – 2".

وأضاف: "لقد عملت الأجسام المضادة ذات الحجم الأكبر ضد الأمراض المعدية الأخرى وتم تحملها جيدًا، مما يمنحنا الأمل في أنه يمكن أن يكون علاجًا فعالًا لمرضى كورونا ولحماية أولئك الذين لم يصابوا بالعدوى مطلقًا وليسوا محصنين".

ويفكر الباحثون "خارج الصندوق" في كيفية إعطاء الدواء، حيث يقترح البعض أنه يمكن استنشاقه، أو أخذه عن طريق الحقن السطحي، بدلاً من الحقن الوريدي الأكثر شيوعًا.

وفقًا للتقرير، قام الفريق في مركز فرع جامعة تكساس الطبي للدفاع البيولوجي والأمراض الناشئة ومختبر جالفستون الوطني باختبار (Ab8) ووجدوا أنه يمنع الفيروس من دخول الخلايا.

وعند التجربة على الفئران، كان لدى أولئك الذين عولجوا بـ (AB8) أقل 10 مرات من الفيروس المعدي مقارنة بأولئك الذين لم يتم علاجهم.

اقرأ أيضا:

القلب والعقل صراع أبدي .. هل يمكن التوفيق بينهما؟