حذرت دراسة حديثة من تضخم منطقة الخصر يزيد من خطر الوفاة المبكرة، حتى لو كان باقي الجسم نحيفًا.

قالت الدراسة، إن توسيع الوركين أو الأفخاذ الكبيرة يمكن أن يساعد على العيش لفترة أطول.

ودرس الباحثون بيانات أكثر من 2.5 مليون شخص، ووجدوا أن كل 4بوصات (10 سم) إضافية من حجم الخصر كانت مرتبطة بنسبة 11 في المائة بفرصة الوفاة المبكرة.

ويقول العديد من الأكاديميين إن محيط الخصر هو مؤشر أكثر دقة للسمنة، وخطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، من مؤشر كتلة الجسم الشائع الاستخدام (BMI).

ويرجع ذلك لكون الدهون حول الخصر - أو "الدهون الحشوية" - تتواجد حول الأعضاء الحيوية بما في ذلك الكبد والكلى والأمعاء والبنكرياس.

اقرأ أيضا:

دراسة: الأسبرين يساعد جهاز المناعة على مطاردة وتدمير خلايا سرطان الأمعاء

الاهتمام بحجم الخصر 

قال مؤلف الدراسة توصيف أحمد خان، من قسم علوم التغذية بجامعة تورنتو: "يجب أن يهتم الناس أكثر بشأن الخصر بدلاً من التركيز فقط على الوزن أو مؤشر كتلة الجسم".

وأضاف "الخصر هو مؤشر أفضل على دهون البطن، وبينما لا يستطيع المرء استهداف المكان الذي يفقد منه الدهون، فإن فقدان الوزن من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة سيقلل أيضًا من الخصر وبالتالي الدهون في البطن".

وتابع الدكتور خان: "دهون البطن هي الدهون التي تخزن حول أعضاء البطن، وفائضها مرتبط بارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية، لذلك فإن زيادة الدهون في البطن يمكن أن يزيد من خطر الوفاة من هذه الأمراض".

ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية، أن معظم قياسات دهون البطن كانت "مرتبطة بشكل كبير وإيجابي مع ارتفاع مخاطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب" حتى بعد أخذ مؤشر كتلة الجسم في الاعتبار.

وقالوا: "وجدنا أن الارتباطات ظلت مهمة بعد حساب مؤشر كتلة الجسم، مما يشير إلى أن ترسب الدهون في البطن، بغض النظر عن السمنة العامة، يرتبط بمخاطر أعلى".

لكن النتائج التي توصلوا إليها الباحثون تشير إلى أن محيط الفخذ والورك كان "مرتبطًا عكسيًا بمخاطر الوفاة لجميع الأسباب".

ارتبطت كل زيادة بمقدار 10 سم في محيط الورك بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 10 في المائة من جميع الأسباب، وكانت كل زيادة بمقدار 5 سم في محيط الفخذ مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 18 في المائة.

وقال الدكتور خان، إن دهون الورك تعتبر مفيدة، وإن حجم الفخذ مؤشر على كمية العضلات.

وكانت مخاطر دهون البطن هي نفسها عند حساب مؤشر كتلة الجسم، مما يشير إلى أنها تزيد من فرص وفاة الشخص بغض النظر عن وزنه الإجمالي.

تم تحليل أكثر من 70 دراسة صحية، والتي تابعت أكثر من 2.5 مليون شخص لمدة تتراوح بين ثلاث و 24 عامًا من قبل الباحثين.

وتقول هيئة الرعاية الصحية في إنجلترا (NHS)، إنه بغض النظر عن الطول أو مؤشر كتلة الجسم، يجب على الرجال محاولة إنقاص الوزن إذا كان خصرهم أعلى من 37 بوصة (94 سم) ، بينما يجب على النساء القيام بذلك إذا كان خصرهن أعلى من 31.5 بوصة (80 سم).