يكشف الداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمشاهديه ومتابعيه قصة سيدنا موسي مع القدر، موضحا أن القضاء والقدر طاقة إيجابية دافعة وفعالة للحركة، وتمنح المؤمن القدرة على التحرك في مساحات أوسع، لكي يفكر ويجتهد ويعمل على الانتقال إلى قدر جديد أجمل وأفضل».
ويضيف "خالد" أن "الله لم يجبرنا على أفعالنا، وإنما كتابته لأفعالنا كتابة علم وليست كتابة إجبار"، موضحًا أن كل آية في القرآن، وكل فعل أمر فيه يعني أنه يكلفنا بأمر ما، ويترك لنا الخيار في الفعل.
وضرب الداعية الإسلامى، قصة موسى -عليه السلام- مثلا على عملية التفاعل مع القدر بوصفه دافعًا للطاقة، مشيرًا إلى مروره بمراحل مختلفة لم يستسلم خلالها لظروفه، بدءًا من إلقاء أمه له خوفا من ذبحه عى يد فرعون في مصر، مرورًا بوصوله ليد فرعون بعد ذلك، ثم دخول اخته قصر فرعون بعد ذلك لينشأ قدر جديد وتقول لهم عندي لكم مرضعه لهذا الطفل فيرجع موسى عليه السلام مرة أخرى لأمه وعاش معها حتى حدثت المشاجرة بينه وبين المصري ومات الرجل على يد موسى عليه السلام وكان يمكن أن يستسلم ولكن قرر أن يسافر ويخرج من البلد من أجل أن يذهب لقدر جديد في حياته"
وتابع الدكتور "خالد": "عاش موسى عليه السلام في مدين وتزوج وبدأ في العمل ويكون علاقات ونقود كثيرة ولكن عنده رسالة هامة في بلده، فلم يستسلم أيضا وقال سوف أعيش هنا حتى أموت ولكن قرر أن يرجع إلى مصر حتى لو كان فرعون مازال موجودًا وعندما رجع المولى عز وجل اختاره يكون نبي فالآيات الكريمة تقول {إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ}.. بمعنى يا موسى أنت اختياراتك كانت صحيحة وكل مرة كنت تحتار الأصح ولذلك فتحنا لك مساحة أوسع لقدر جديد، مؤكدا أن محصلة اختياراتك هي التي سوف تجعلك ترى خير وشر، فعندما اختار موسى عليه السلام كل مرة الصواب فأختار له الله سبحانه وتعالى أحسن قدر له وأصبح نبي من الأنبياء".
وخلص الداعية الإسلامي إلى أن الإيمان بالقدر ليس حقنة مخدرة، لكنه مشروب طاقة يحفزك للنجاح، قائلا: «يضيق عليك القدر ليحفزك لتجتهد وتفكر وتعمل لتنتقل إلى قدر جديد أوسع لك، القدر يرفع سقف أحلامك، وبالتالي فالقدر فرصة لاختبار إصرارك.. فكر واجتهد وأبدع لتنتقل من قدر ضاق عليك إلى قدر جديد أوسع لك"، مشددا على ضرورة تحرير المفاهيم الإسلامية من الفهم التخديري السلبي إلى مفاهيم فعالة تحرك الحياة نحو العمل والإنتاج، فالدين ليس مخدر وأفيون الشعوب، بل على العكس هو المحرك لفاعلية الشعوب.
اقرأ أيضا:
فكرة رائعة اعملها قبل الفجر بـ20 دقيقة هتغير حياتك كلها .. جرب ولن تندم اقرأ أيضا:
تريد أن تحقق الطمأنينة والسلام النفسي في حياتك؟.. عيش بهذا الذكر وردده من قلبك اقرأ أيضا:
كل يوم خميس النبي يدعو لك ويستغفر الله لك على أي ذنب.. كيف ذلك؟