أخبار

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

هل يجوز الكلام أثناء الطواف حول الكعبة؟

لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟

قصص رائعة في بر الوالدين.. لا تفوتك

ذكاء الشافعي.. ماذا قال عن تحريم سماع المزمار؟

انتبه.. هذه العلامات على اللسان مؤشر خطر

رقم قياسي.. بطل شطرنج نيجيري يلعب 60 ساعة متواصلة

عجائب الكرم لا تنتهي .. ثمانية أبواب في منزل واحد لإعطاء السائل

هذه الأعمال تدخلك الجنة وتبعدك عن النار.. وصية نبوية جامعة

بقلم | خالد يونس | الثلاثاء 13 اكتوبر 2020 - 04:55 م

كل مسلم يسعى إلى النجاة من عذاب الله وعدم دخول النار والفوز بدخول الجنة والتنعم بنعيمها ، فهذا هو الهدف الأعظم في قلب كل مؤمن صحيح الإيمان يدرك حقيقة وجوده في الحياة وحكمة الله من خلقه له ..فكيف السبيل إلى تحقيق ذلك الأمر؟

هناك حديث نبوي جامع عظيم يجيب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك السؤال ويوجه الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى الأعمال التي تدخله الجنة وتبعده عن النار.

فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: «لقد سألت عن عظيمٍ، وإنه ليسيرٌ على من يسره الله تعالى عليه: تعبدُ الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت»، ثم قال: «ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جُنَّةٌ، والصدقـة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل» ، ثم تلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16]. 

ثم قال: «ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «رأس الأمر: الإسلام، وعموده: الصلاة، وذروة سنامه: الجهاد».  ثم قال: « ألا أخبرك بمِلاك ذلك كله؟» فقلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال: «كف عليك هذا»، قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟! فقال: «ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم - أو قال: على مناخرهم - إلا حصائدُ ألسنتهم»؛ (رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح). 


الأعمال الصالحة سبب وليست ثمنًا للجنة

 ((أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار))؛ أي: أرشدني إلى عمل شامل جامع لأعمال القلب واللسان والجوارح، بحيث لو تمسكت به وسرت عليه يكون سببًا في دخولي الجنة وبُعدي عن النار.   

فائدة:

لو قال قائل: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لن يدخل الجنة أحدٌ منكم بعمله».  فالجواب: قال ابن رجب رحمه الله: فالمراد - والله أعلم - أن العمل نفسه لا يستحق به أحدٌ الجنة، لولا أن الله عز وجل جعله بفضله ورحمته سببًا لذلك، والعمل نفسه من فضل الله ورحمته على عبده، فالجنة وأسبابها كل من فضل الله ورحمته. 

فالأعمال الصالحة سبب لدخول الجنة؛ كما قال تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: 32]؛ فالباء هنا سببية؛ أي بسبب أعمالكم رحمة من الله وفضلًا، وليست الجنة مقابل أعمالهم؛ كما في الحديث: «لن يدخل الجنةَ أحدٌ منكم بعمله»، فالباء هنا باء العوض، وليست الجنة عوضًا عن الأعمال، بل ليست الأعمال عوضًا عن نعم الله في الدنيا؛ كما قال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34]؛.

«قال: لقد سألت عن» اللام واقعة في جواب قسم محذوف، والتقدير: والله لقد سألت عن عظيم، وفي رواية: لقد سألتني، «عظيمٍ»؛ لأن عظم الشيء بعظم الأسباب، والنجاة من النار أمر عظيم، فكيف مع دخول الجنة؟!  «وإنه»؛ أي: العمل الذي يدخل الجنة ويباعد عن النار «ليسيرٌ»؛ أي: هين «على من يسره الله تعالى عليه»؛ أي: سَهْل على مَن سَهَّله الله عليه بتوفيقه وتهيئة أسبابه له، وشرح صدره إليه، وإعانته عليه. «تعبد الله لا تشرك به شيئًا» وعبادة الله سبحانه وتعالى هي القيام بطاعته؛ امتثالًا لأمره، واجتنابًا لنهيه، مخلصًا له.  

«وتقيم الصلاة» ومعنى إقامتها أن تأتي بها مستقيمة تامة الأركان والواجبات والشروط. « وتؤتي الزكاة»؛ أي: المفروضة بأن تدفعها لمستحقيها، «وتصوم رمضان»؛ أي: شهر رمضان، والصوم هو التعبد لله تعالى، بالإمساك عن المفطرات، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، «وتحج البيت»؛ أي: تقصد البيت الحرام، وهو الكعبة، لأداء المناسك.  

أبواب الخير


«ثم قال صلى الله عليه وسلم: ألا أدلك على أبواب الخير؟»؛ أي: الطرق الموصلة إليه.. «الصوم جُنةٌ» المراد بالصوم هنا غير رمضان؛ لأنه قد تقدم، ومراده الإكثار من الصوم، والجُنة المِجَن؛ أي: الصوم سترة لك ووقاية من النار. «والصدقة تطفئ الخطيئة» المراد غير الزكاة؛ أي: تمحوها وتذهب أثرها؛ لقوله تعالى:  {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وأتبِعِ السيئةَ الحسنة تمحها».

 والصدقة تمحو أثر الخطيئة إن كانت من الصغائر بحق الله عز وجل، أما الكبيرة فلا يمحوها إلا التوبة، وأما حق الآدمي فلا يمحوه إلا رضا صاحبه. «كما يطفئ الماء النار» كما أن إطفاء الماء للنار لا يبقي من النار شيئًا، كذلك الصدقة لا تبقي من الذنوب شيئًا.

 «وصلاة الرجل في جوف الليل»؛ أي: وسطه أو آخره؛ إذ في الحديث: «أي الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر»، والمعنى: أن صلاة الرجل في الليل من أبواب البر، وأنها تطفئ الخطيئة أيضًا كالصدقة، وإنما خص الرَّجل بالذِّكر؛ لأن السائل ذَكَر، وإلا فمِثلُه المرأةُ. ((ثم تلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16])) شاهد لما قال، من أن الصلاة من جوف الليل من أبواب الخير؛ لأنه رتب عليها {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17]، ولأن صلاة الليل هي دأب الصالحين من قبلنا، وشعارهم.

رأس الأمر وعموده وذروة سنامه 


((ثم قال))؛ أي: النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله»؛ أي: دلني وأخبرني. «قال: رأس الأمر: الإسلام»، وقد ورد تفسير هذا في حديث معاذ الذي رواه الإمام أحمد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله»؛ أي: إن رأس الدين الذي بعث به صلى الله عليه وسلم هو الإسلام بأركانه الخمسة جميعًا.

«وعموده: الصلاة»؛ أي: المفروضة، وعمود الشيء هو الذي يقيمه، ولا ثباتَ له في العادة بغيره، ولأن الصلاة عماد الدين وقوامه الذي يقوم به، وكما أن العمود يرفع البيت ويهيئه للانتفاع، فكذلك الصلاة ترفع الدِّين وتظهره. «وذروة سنامه: الجهاد»؛ أي: أعلى ما في الإسلام وأرفعه الجهاد؛ لأن به إعلاء كلمة الله، فيظهر الإسلام ويعلو على سائر الأديان، وليس ذلك لغيره من العبادات، فهو أعلاها بهذا الاعتبار.

وقيل: لا شيء من معالم الإسلام أشهر ولا أظهر منه، فهو كذروة السنام التي لا شيء من البعير أعلى منه، وعليه يقع بصر الناظر من بُعد. فائدة: ووجه إيثار الإبل بالذكر في تشبيه مكانة الجهاد بذروة السنام أنها خيارُ أموالهم، ومن ثم كانوا يشبِّهون بها رؤساءهم؛.

((ثم قال)) النبي صلى الله عليه وسلم «ألا أخبرك بمِلاك ذلك» الأمر ((كله؟ فقلت: بلى يا رسول الله)) أخبرني، ((فأخذ)) النبي صلى الله عليه وسلم ((بلسانه))، والمعنى أمسك لسان نفسه بيده، والحكمة في ذلك المبالغة في الزجر، «وقال: كف عليك هذا»؛ أي: لا تتكلم بما لا يعنيك، وكفُّ اللسان عن المحارم سلامة، والسلامة في نظر العقلاء مقدمة على الغنيمة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت». ((قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به))؛ أي: إنا معاقبون بكل ما نتكلم به ((فقال)) له النبي صلى الله عليه وسلم: «ثكلتك أمك»؛ أي: فقَدَتْك، وهو دعاء عليه بالموت على ظاهره، وليس المراد الدعاء عليه بالموت، بل جريًا على عادة العرب في الخطاب؛ كـ: تربت يداك، ولا أم لك، ولا أبا لك، وأشباه ذلك. «وهل يكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم» - أو قال: «على مناخرهم - إلا حصائدُ ألسنتهم؟» شبه ما يتكلم به الإنسان بالزرع المحصود بالمنجل، وهو من بلاغة النبوة، فكما أن المنجل يقطع ولا يميز بين الرطب واليابس والجيد والرديء، فكذلك لسان بعض الناس يتكلم بكل أنواع الكلام حسنًا وقبيحًا، والمعنى لا يكُبُّ الناسَ في النار إلا حصائدُ ألسنتهم؛ من الكفر، والقذف، والشتم، والغِيبة، والنميمة، والبهتان، ونحوها، وهذا الحكم وارد على الأغلب؛ لأنك إذا نظرت لم تجد أحدًا حفظ لسانه عن السوء إلا نادرًا.

اقرأ أيضا:

لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟

اقرأ أيضا:

قصص رائعة في بر الوالدين.. لا تفوتك

الكلمات المفتاحية

دخول الجنة الابتعاد عن النار الأعمال الصالحة بواب الخير الصدقة قيام الليل

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كل مسلم يسعى إلى النجاة من عذاب الله وعدم دخول النار والفوز بدخول الجنة والتنعم بنعيمها ، فهذا هو الهدف الأعظم في قلب كل مؤمن صحيح الإيمان يدرك حقيقة