أخبار

لماذا يؤجل الله محاسبة الظالمين عن أفعالهم؟ (الشعراوي يجيب)

التحدث مع النساء له آداب شرعية.. تعرف عليها

الرقية الشرعية.. من أفضل أساليب التداوي من أمراض النفس والجسد.. هذه أحكامها

هل جاء الإسلام ليعذبنا؟.. هؤلاء أصحاب الحقوق فأعط لكل ذي حق حقه

سمعنا كثيرًا عن الحساب يوم القيامة.. لكن هل سمعت هذه العجائب؟

كنت أتمنى موت والدي لأتحرر من تسلطه ولكن هذا لم يحدث بعد وفاته بالفعل.. ما الحل؟

نصرة المظلوم .. عبادة ترفع بها رأسك وتمنع عنك عقاب الدنيا

"وإذا النفوس زوجت".. هل تعرف هذه الأصناف من البشر؟

5رجال إذا ظهروا فعليك اليقين أننا في نهاية الزمان .. من علامات الساعة الكبري

الابتلاء بالذنوب لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير .. تعرف على حكمته

لماذا نتمنى أن يعاملنا الله برحمته وليس بعدله؟

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 19 اكتوبر 2020 - 09:24 ص

لاشك أن الله هو الحق العدل.. وعدله لا يترك مثقال ذرة، وأنه لاشك أبدًا لا يمكن أن يظلم أحد منا البتة، مهما كان، فمن عدله سبحانه أنه أنزل قرآن يتلى حتى تقوم الساعة ليبرأ ساحة يهودي اتهم في سرقة سيف، بينما كان السارق مسلمًا!..

بل إن الآيات حملت عتابًا للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أن كان يميل إلى تبرئة المسلم واتهام اليهودي، قال تعالى: «إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا».. ولكن على الرغم من اليقين في هذا العدل المطلق، إلا أننا دائمًا ما نرجو أن تسبق رحمته سبحانه عدله في التعامل معنا.

سعة رحمته

نعم عدله لا يمكن أن يظلم أحدًا مثقال ذرة، لكن رحمته وسعت كل شيء، فمن سعة رحمة الله عز وجل أنه لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفر العبد لغفر الله له ولا يبالي.. ومن تمام عدله أيضًا، أنه من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.. ولا يظلم ربك أحدًا.. لكن لو خير الإنسان لاختار الرحمة، لأنها تسع كل ذنب وخطأ، ويغفر الله عز وجل بها كل الذنوب مهما بلغت عنان السماء.. فقد قال الله عز وجل يؤكد ذلك: « وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ » (الأعراف: 156)، فكيف برب يقول ذلك، ولا يتمنى العباد أن تنالهم هذه السعة؟!.

براح مغفرته

إذن فإن براح رحمة الله تعالى أكبر من أن يتخيله بشر، لأنه تسع كل شيء كما قال سبحانه، حتى أو أخطأ العبد أو أذنب، وتصور أن الله لن يغفر له لا محالة، فإن الله برحمته يفعل ذلك، فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أسرف رجل على نفسه، فلما حضره الموت أوصى بنِيه إذا مات فحرقوه، ثم اذروا نصفه في البر ونصفه في البحر، فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابًا لا يعذبه أحدًا من العالمين، فلمَّا مات فعلوا ما أمرهم، فأمر الله البحر فجمع ما فيه، وأمر البر فجمع ما فيه، ثم قال له: لِمَ فعلت هذا؟ قال: من خشيتك يا رب وأنت أعلم، فغفر له».

فالله هو من كتب على نفسه الرحمة، فكيف بنا لا نرجوها؟!، قال تعالى: «وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ » (الأنعام: 54)، بل أنه يرفض حتى (الهزار) في رحمته، أو التشكيك فيها، حتى لو على عبد يشهد عليه الناس أجمعين، فعن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث أن رجلاً قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى، قال: مَن ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك».

اقرأ أيضا:

التحدث مع النساء له آداب شرعية.. تعرف عليها

الكلمات المفتاحية

العدل الإلهي الرحمة يوم الحساب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لاشك أن الله هو الحق العدل.. وعدله لا يترك مثقال ذرة، وأنه لاشك أبدًا لا يمكن أن يظلم أحد منا البتة، مهما كان، فمن عدله سبحانه أنه أنزل قرآن يتلى حتى