كثير من الناس الذين يتعرضون للظلم من الآخرين سواء كان في الدراسة أو العمل أو القضاء أو في العلاقات الاجتماعية والإنسانية أو غيرها من مناحي الحياة يشعرون بالغبن والإحباط وهم يرون الظالمين يعيشون حياتهم بخير وفي سلام وربما في زيادة من التوفيق.. ويتساءلون : لماذا لم ينتقم الله من هؤلاء الظالمين ويقتص للظالمين.
والاجابة هي فيما قاله أحد العارفين بالله عندما سئل: متى يعاقب الظالم؟
فقال :كثير من الناس يظن أن عقوبة الله للظالم تكون سريعة بعد ظلمه مباشرة ...وهذا خطأ
فالظالم يمر بأربع مراحل لا بد من فهمها جيداً.
المرحلة الأولى :
وفيها يمهل الله الظالم لعله يتوب أو يرجع عما فعل
المرحلة الثانية :
وليس معناه أن تضيق الدنيا عليه،
لا بل تفتح عليه الدنيا وترتفع الدرجة وتبسط عليه اللذات ويعطيه الله ما يطلب ويرجو بل وفوق ما طلب
لأن الدرج يدل على الارتفاع والدرك يدل على النزول
المرحلة الثالثة :
بقوله تعالى: {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ }
وفيها يموت قلب الظالم فيرى ما يراه حسنا ،
بل هو الواجب فعله لم يعد في قلبه حياة ، ليلومه على ما يفعل
المرحلة الرابعة :
بقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}
وفيها تتنزل العقوبة من الله تعالى على الظالم وتكون العقوبة شديدة جدا.
احفظوا هذه المراحل جيداً
وتذكروا قوله تعالى:
{فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا}.
ادعوا الله يستجيب لكم.