جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما رؤي الشيطان أحقر ولا أدحر ولا أصغر من يوم عرفة إلا ما رأى يوم بدر قيل: ما رأى يوم بدر؟ قال: رأى جبريل يزع الملائكة".
فإبليس عدو الله يسعى في إطفاء نور الله وتوحيده ويغري بذلك أولياءه من الكفار والمنافقين فلما عجز عن ذلك بنصر الله نبيه وإظهار دينه على الدين كله رضي بإلقاء الفتن بين المسلمين واجتزى منهم بمحقرات الذنوب حيث عجز عن ردهم عن دينهم.
مصيدة إبليس للمسلمين:
1-قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم".
2- وفي حجة الوداع قال النبي صلى الله عليه وسلم : "ألا إن الشيطان قد أيس أن يعبد في بلدكم هذا أبدا ولكن سيكون له طاعة في بعض ما تحتقرون من أعمالكم فيرضى بها".
3- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع فقال: "إن الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضكم ولكنه يرضى أن يطاع فيما سوى ذلك فيما تحاقرون من أعمالكم فيرضى بها فاحذروا يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم".
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاحقائق وفوائد:
لم يعظم على إبليس شيء أكبر من بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وانتشار دعوته في مشارق الأرض ومغاربها فإنه أيس أن تعود أمته كلها إلى الشرك الأكبر.
1-قال سعيد بن جبير: لما رأى إبليس النبي صلى الله عليه وسلم قائما بمكة يصلي رنّ.
2- ولما افتتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة رنّ رنة أخرى اجتمعت إليه ذريته فقال: "آيسوا أن تردوا أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى الشرك بعد يومكم هذا ولكن افتنوهم في دينهم وافشوا فيهم النوح والشعر".
3- وعن أبي هريرة قال: إن إبليس رن لما أنزلت فاتحة الكتاب، وقال: رن إبليس أربع رنات حين لعن وحين أهبط من الجنة وحين بعث محمد وحين أنزلت فاتحة الكتاب وأنزلت بالمدينة.