من علامات الساعة الكبرى خروج الدابة التي تكلم الناس، كما قال تعالى : " وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون".
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم بخروج الدابة وبين سبب خروجها وأوصافها.
سبب خروجها:
قال الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى: "وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم"، قال: «ذلك حين لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر».
صفتها:
روى عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الدابة: «إنها ذات ريش وزغب، وإنه يخرج ثلثها حضر الفرس الجواد ثلاثة أيام وثلاث ليال» .
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: إن الدابة فيها من كل لون ما بين قرنيها فرسخ للراكب.
وقيل لعلي رضي الله عنه: إن أناسا يزعمون أنك دابة الأرض، فقال: والله، إن لدابة الأرض ريشا زغبا ومالي ريش ولا زغب، وإن لها لحافرا ومالي حافر، وإنها لتخرج حضر الفرس الجواد ثلاثا وما خرج ثلثاها.
اقرأ أيضا:
كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟وقت خروجها ومكانها:
قال الصحابي ابن عمر رضي الله عنهما: تخرج الدابة ليلة جمع والناس يسيرون إلى منى، فتحملهم بين نحرها وذنبها، فلا يبقى منافق إلا خطمته وتمسح المؤمن، فيصبحون وهم بشر من الدجال.
وعن ابن عمر أيضا أنه قال: ألا أريكم المكان الذي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن دابة الأرض تخرج منه» ، فضرب بعصاه الشق الذي في الصفا.
وروى البخاري عن بريدة رضي الله عنه قال: ذهب بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضع بالبادية قريب من مكة، فإذا بأرض يابسة حولها رمل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تخرج الدابة من هذا الموضع»، فإذا شبر في شبر.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بئس الشِعْب جلاد» - مرتين أو ثلاثا- قالوا: ومم ذاك يا رسول الله؟ قال: «تخرج منه الدابة فتصرخ ثلاث صرخات ليسمعها من بين الخافقين» .
وقال أمامة رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تخرج الدابة فتَسِمُ الناس- تضع وسما- على خراطيمهم، ثم يعمرون فيه حتى يشتري الرجل البعير فيقال: ممن اشتريت؟ فيقال: من أحد المخطمين» .