أخبار

لهذا السبب.. أدمغة البشر أصبحت أكبر من السابق

مفاجأة حول الاستحمام يوميًا.. ليس له أي فائدة صحية حقيقية!

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

أمراض القلوب.. احذر أن تقع فيها وتخلص منها بهذه الطريقة لتنجو بنفسك ودينك

بقلم | محمد جمال حليم | الثلاثاء 06 فبراير 2024 - 12:08 م

تختلف المعاصي التي يقع فيها المسلم وتتنوع ما بين معاصي القلوب ومعاصي الجوارح، وإن أخطر هذه المعاصي هي معاصي القلوب التي إن تمكنت من العبد خسر بها دينه ودنياه.

موقع القلب من الجوارح:

وموقع القلب من الجوارح عظيم الخطر والشأن فالقلب هو القيم على الجوارح  فعن النعمان بن بشير قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: وأَهْوَى النُّعْمانُ بإصْبَعَيْهِ إلى أُذُنَيْهِ، إنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ، وإنَّ الحَرامَ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشْتَبِهاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهاتِ وقَعَ في الحَرامِ، كالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أنْ يَرْتَعَ فِيهِ، ألا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألا وإنَّ حِمَى اللهِ مَحارِمُهُ، ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ"، قول أبو هريرة رضي الله عنه: "القلب ملك، والأعضاء جنوده، فإذا طاب الملك طابت جنوده، وإذا خبث القلب خبثت جنوده".
ولهذا فصاحب القلب السليم هو الناجي يوم القيامة، قال تعالى:{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء:88-89].

أمراض القلوب:

ولخطر أمراض القلوب ينبغي الحذر منه ومن كل صورها كالرياء، والعجب، والكبر، والفخر، والخيلاء، والقنوط من رحمة الله، والأمن من مكر الله، وسوء الظن بالمسلمين، والحسد، والسخط، والشح، والحقد، والتباغض بين المسلمين.
فأمراض الجوارح يمكن أن تتداوى بيسر أما أمراض القلب فهي لا تزول إلا بالأدوية الإيمانية، وهي أمراض الشبهات، والشهوات، فقد ذكر أنها توجب لصاحبها الشقاء، والعذاب الدائم إن لم يتداركها بالأدوية، ومعنى ذلك أنه مؤاخذ بها؛ لأنها نابعة من الهوى.

تحذير نبوي من أمراض القلوب:

وقد تعددت أحاديث انبي في التحذير نم أمراض القوب ووصف دواء لها، يقولُ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ". (صحيح مسلم)."ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ: شُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ". (المعجم الأوسط للطبراني)."دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ ، لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ".
وقد سألوه يومًا عن أي الناسِ أفضل: "كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ"، قالوا: صدوقُ اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: "هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ، وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ، وَلَا حَسَدَ"، وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم «ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ: شُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِه، وقد يعجز الشيطان أيها الأخوة على ابن آدم فيدخل من هذا الباب: باب أمراض القلوب الخفية فيفسد ما تبقى من ود وأخوة ورحمة بين الخلق، قال صلى الله عليه وسلم: «دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ، لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ».
وذكر ابنُ القيمِ رحمه الله في معرضِ حديثٍ له فقال: "إنه ربما كان صاحبُ الخلقان والثيابِ المرقعة أشد كِبرًا بمرقعتِه من صاحبِ الثيابِ الحسنةِ بثيابِه".

علاج أمراض القلوب:

ومن أفضل طرق التداوي لأمراض القلوب بصورها  المختلفة حسن المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم بأن يكون عمله واعتقاده وفق ما أمر الله ورسوله، يقول الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}، يقول ابن القيم: "وهلاك النفس من إهمال محاسبتها، ومن موافقتها واتباع هواها"، وبهذا ينجو العبد بنفسه ودينه مما قدر يعرض له من آفات تهلكه.


الكلمات المفتاحية

موقع القلب من الجوارح علاج أمراض القلوب أمراض القلوب تحذير نبوي من أمراض القلوب:

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تختلف المعاصي التي يقع فيها المسلم وتتنوع ما بين معاصي القلوب ومعاصي الجوارح، وإن أخطر هذه المعاصي هي معاصي القلوب التي إن تمكنت من العبد خسر بها دينه