لا تختلف كثيرًا إدارة العلاقات بين الموظفين والزملاء في منشأة أو شركة على أرض الواقع عن الواقع الافتراضي، فكلاهما يحتاج إلى "دعم الموظفين" للإبقاء على حماستهم للعمل وإن كان عن بعد.
ربما يستلزم نظام العمل عن بعد المزيد من بناء الثقة، والاهتمام بأدوات العمل التي تحقق النجاح مع إبقاء التواصل مفتوحًا، للتغلب على تحديات العمل عن بعد، وتحقيق أفضل توازن بين العمل والحياة.
وفقاً لموقع inside نقدم لك هذه الارشادات في هذا السياق:
أولًا: الادارة بالإنجازات وليس النشاط
يتطلب العمل عن بعد إدارة دقيقة لوقت الجلوس، نظرًا لكونه مصدر إلهاء للبعض، لذا فمن أفضل الطرق حينها التركيز على ما يحققه موظفوك من أهداف في الأداء الجماعي والشخصي بدلًا من التركيز على وقت الجلوس والأداء، فالأخيرة هي واحدة من أقل الطرق فعالية لإبقاء قوة العمل عن بُعد بحالة جيدة.
ثانيًا: انشاء لوحة النتائج المرئية
فإنشاء صورة مرئية تمثل التقدم، لا يحفز الموظفين بسلسلة تنافسية فحسب؛ بل يوضح أيضاً مؤشرات الأداء الرئيسية والأولويات للفريق بأكمله.
ثالثًا: الثقة بفريق العمل
يجب أن تثق في فريقك بالمتابعة، وبذل جهد إضافي لتوفير الأدوات المناسبة والدعم عن بُعد، لكن جزءاً كبيراً من صيغة النجاح مع القوى العاملة الموهوبة، هو ببساطة: التحفيز ثم الابتعاد عن الطريق، فأغلب الأشخاص يختارون العمل عن بعد لما يتمتع به هذا النظام من مرونة، وهي
أمر بالغ الأهمية لجودة حياتهم، وسيتابعون ذلك للتأكد من أن هذه الفرصة تؤتي ثمارها لجميع المعنيين.
رابعًا: لتكن صاحب توقعات واضحة
يُعد الجدول الزمني المرن ميزةً للموظفين عن بُعد، ولكن إذا كنت بحاجة إلى أن تكون قوة العمل لديك متجاوبة ومشتركة خلال ساعات معينة؛ فقم بتوصيل هذا التوقع بوضوح.
اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟ خامسًا: كن على اتصال وتواصل
فالتعاون هو عنصر حاسم لأي فريق ناجح، ولكن لا يمكنك التواصل بشكل فعال مع الموظفين غير المتصلين، لذا قم بإجراء مكالمات تسجيل وصول منتظمة؛ لمساعدة القوى العاملة عن بُعد على الشعور بالتضمين، ولكن شجع أيضاً على استخدام الأنظمة الأساسية للمراسلة الفورية، والدردشة، التي تسمح للمحادثات غير الرسمية بين الزملاء بالازدهار.
سادسًا: عزز عقلية النمو
فمهما كان لديك فريق موهوب بشكل لا يضاهى مع مجموعة مهارات رائعة، فهم لايزالون بحاجة إلى البقاء في مواجهة التحدي، لذا فإحدى الطرق التي يمكن للمديرين من خلالها تحفيز القوى العاملة عن بُعد، هي التركيز على أهداف التحسين الشخصي والأداء.
يعتمد هذا النهج على عقلية النمو، ويشتمل على فكرة أنه بغضّ النظر عن مكانك في حياتك المهنية، من الخطوط الأمامية للخدمة إلى القيادة التنفيذية؛ فلديك دائماً مجال للتمدد من أجل المزيد، بصفتك مديراً، عندما تركز فريقك على إمكاناتهم وليس فقط على أدائهم؛ فإنه يفتح لك ولقوة العمل عن بُعد لديك فرصاً جديدة.
سابعًا: الاستفادة من التكنولوجيا
فالبريد الإلكتروني، وأدوات عقد المؤتمرات عبر الفيديو، ومنصة رسائل مباشرة، وطريقة مشاركة الملفات وتنزيلها، هذه كلها وغيرها من أهم ما يحتاج إلي الموظف في العمل عن بعد، لذا تأكد من أن الأدوار المتخصصة مثل مديري المشاريع والمصممين وغيرهم، يمكنهم أيضاً الوصول إلى البرنامج الذي يحتاجون إليه لتحقيق النجاح، واخرص على تشجيع فريقك على الاستثمار في اتصالات الإنترنت عالية السرعة لعملهم، أو اجعل شركتك تمولها، فأنت كصاحب عمل ستكون رابحًا، إذ لا شيء أكثر إحباطًا من اجتماع فيديو لمناقشة المشروعات والأهداف، تعثر، أو لم يتم كما ينبغي، بسبب حدوث خلل أو تأخير في جهاز واحد أو اثنين من الموظفين .
اقرأ أيضا:
7 تقنيات لترك انطباع إيجابي عنك في العمل