تقدمت لخطبة ابنة عمي وحب عمري منذ الصغر، وكنت أعلم جيدًا أن لها صديقًا مقربًا تشاركه تفاصيل حياتها، لكن كنت أظن أن علاقتهما ستكون في أضيق الحدود بعد الارتباط احترامًا لي على الأقل، ولكنها لم تفعل ذلك وعادي تكلمه أمامي، وتحكي له مواقف حدثت، ويضحكان معًا، من دون أن تراعي شعوري، وعند تعليقي على الأمر قالت غنني كنت أعرف، ولن تغير حياتها ولا تعمل شيئًا خطأ، مع العلم أني متأكد من أخلاقها، لكن رجولتي تمنعني أقبل هذا؟
(س. ر)
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟تجيب الدكتورة هويدا الدمرداش، مستشارة العلاقات الأسرية:
من الواضح أن هناك عدم تكافؤ فيما يتعلق بالمبادئ بينك وبين خطيبتك، وهي نقطة حساسة تجعل أحد الطرفين يحزن من الآخر، مع العلم أن الأخير لا يرى أنه فعل شيء محزن أصلًا.
صبرك هو العامل المحدد لاستكمال هذه العلاقة، فبمجرد نفاذه ستقرر الانفصال مهما كانت قوة علاقتكما، واعلم يا عزيزي أن كل منكما يحتاج أن يعرف جيدًا ما الذي يمكن أن يتحمله والعكس حتى لا يقدم كل منكما قلبه لشخص عشرته لا تناسبه.
تحدث معها وضع النقاط علي الحروف من البداية، واعلم أنها إذا وافق أحد الطرفين على حاجة ظاهريًا فقط، فهو سيكسب وقت فقط، لكنه لن يتمكن من أن يكمل للآخر، وبالتالي كل يوم يمر عليه يكون في علاقة غير مناسبة، يضيع من عمره بدون بناء حقيقي لحياته كشريك حياة في علاقة يمكنها الصمود للنهاية.