عندما يبدأ الإنسان الاحتضار عند الموت تبدأ حواسه في الانتقال من عالم إلى عالم آخر ، فيرى ما لا يراه الأحياء ويسمع ما لا يسمعون ، وقد أخبرنا الله عز وجل عن التحول في بصر الإنسان عند موته فقال عز وجل :(لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد).
كما تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قتلى المشركين في غزوة بدر وناداهم بأسمائهم يا عتبة بن ربيعة ، ويا شيبة بن ربيعة ، ويا أمية بن خلف ، ويا أبا جهل بن هشام ... هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟... فإنى قد وجدت ما وعدنى ربى حقا.
فتعجب الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال : يا رسول الله أتنادي قوم قد جيفوا) فقال صلى الله عليه وسلم : (و الذى نفسى بيده ما أنتم بأسمع لي منهم.. غير أنهم لا يجيبون).
إذن فالميت يسمع بوضوح تام ما يقال عند وفاته.. يسمع البكاء والنحيب ، يسمع الدعوات و كلمات الوداع !!!.. بل ولو كانت عيناه مفتوحتان حينها فمن المؤكد أنه يرانا أمامه بكل وضوح ..فهل ثبت هذا الأمر علميًا أي استمرار حاستي السمع والبصر بعد الوفاة.
فجرت كلية الطب بجامعة ستونى بروك و مقرها نيويورك واحدة من أكبر المفاجآت
ففي دراسة علمية هى الأحدث و الأكثر دقة ... تبين لكبار الباحثين بهذه الجامعة فيها أن توقف المخ يكون بنسبة تقارب ٩٥ فى المائة ... تشمل كل مراكز رد الفعل و المراكز الحيوية الرئيسية كالتنفس و النبض و الحركة و غيرها ...
لكن مراكز السمع والإبصار على وجه الدقة تستمر فى إعطاء إشارات لفترات طويلة بعد الوفاة تجاوزت بضع ساعات ...
نفس الإشارات التى تعطيها المراكز نفسها للشخص الحى ... الميت يسمعنا حوله بكل وضوح.. يرانا حوله بجلاء تام.. لكنه أصبح حبيس نفسه.. انعدمت عنده الحركة و ردود الفعل... لا يستطيع الرد عليك.. لا يستطيع الحركة تجاهك... لكنه يراك و يسمعك تماماً كما لو كان حيا ... مذهل
لكن ... هل يرى الميت من حوله فقط ؟!!! أم يرى أشياء لا نراها أبداً ؟!!
فى بحث من جامعة ميتشيجين أن الإنسان قبيل الموت بلحظات يرى أشياء مجهولة !!!
وعندما قام فريق البحث بمراقبة نشاط الدماغ لدى عدد من البشر لحظة الموت وجدوا نشاطاً غير عادى فى المنطقة البصرية من الدماغ !
لقد سجل العلماء من هذه الجامعة إشارات بواسطة الأقطاب الكهربائية لقياس تقلّبات الكهربية فى الدماغ صادرة من عدد من البشر خلال الموت ، و تبين أن نشاطاً زائداً فى منطقة الإبصار فى الدماغ يدل على أن الميت يرى أشياء مذهلة تؤدى لحدوث هذا النشاط ، ولكن لم يتعرف العلماء حينها على نوعية الصور التى يراها من يشرف على الموت .
و تبين من صور المسح بالرنين المغناطيسي الوظيفي نشاطاً زائداً فى منطقة الإبصار ، مما يدل على أن الكائن الذى يشرف على الموت يرى أشياء غريبة لحظة الموت .
أجابت دراسة لاحقة لجامعة ميتشيجن الأمريكية ذاتها على هذا السؤال ... والتي أكدت بشكل تام أن إشارات مركز الإبصار في المخ لحظة الاحتضار تكون بشكل أقوى بكثير جداً من الإشارات الطبيعية
و تقارب الإشارات التى يعطيها مركز الإبصار فى المخ حين التعرض لوميض قوى جداً ... يبدوا أن الميت يرى حينها أشياء عالية الإضاءة بشكل غير طبيعى ..يراها بوضوح وجلاء تام يفسره الإشارات القوية التى يعطيها مركز الإبصار فى المخ بأن هناك موجات ضوئية عالية القوة والوضوح وصدق الله العظيم
" لَّقَدۡ كُنتَ فِی غَفۡلَة مِّنۡ هَـٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَاۤءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡیَوۡمَ حَدِید " ..سوره ق 22
يبدو أن الوميض هذا ... المصحوب بإشارات قوية جداً لمركز الإبصار فى المخ حين الاحتضار ... هو لظهور كائنات نورانية عالية الإضاءة جداً ... بشكل لا يمكن للكائن الحى العادى أن يراها ... و لكن لا يراها إلا من أصبح بصره اليوم حديد ...
يقول الله عز وجل: "وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدكم الموت توفّته رُسُلنا و هم لا يفرطون "
رُسُلُنا ... هناك وفد على ما يبدوا جاء لاصطحابك إلى عالمك الآخر ... و يبدوا أن هناك حوارا ما بينهم يختلف باختلاف الميّت ... فمثلا للظالمين ... تقول لهم الملائكة ...
" و لو ترى إذ الظالمون فى غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تُجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق و كنتم عن آياته تستكبرون "
بينما الطيبين والصالحين : " الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون".
اقرأ أيضا:
الذكر يريح القلب ويبعث الطمأنينة .. تعالوا نذكر الله بهذه الطريقةاقرأ أيضا:
كيف تدير مشكلة طرفها امرأة.. هكذا كان يفعل النبي؟!