زوجي رجل محترم، ويراعي ربنا، ولكن ظروفه المادية صعبة جدا. والحمد لله، رزقنا الله بولد، وعمره الآن 6 سنوات..أريد الإنجاب وهو يرفض بسبب ضيق الرزق، دائما يقول لي: راتبي 1000 جنيه. كيف تريدين الإنجاب في هذا الوضع؟

أنا الآن عمري 33 سنة، أحاول أن أهدده بالطلاق؛ لأن سني يكبر. يقول لي: كما تشائين، ولا أعرف ماذا أفعل معه؟

الجواب:

 قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إن الإنجاب حق مشترك للزوجين، لا يجوز لأحدهما أن يمنع الآخر منه دون عذر معتبر.. إن إنجاب الأولاد هو المقصود الأهم من الزواج، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة وينهى عن التبتل نهياً شديداً ويقول: تزوجوا الودود الولود إني مكاثر الأنبياء يوم القيامة رواه أحمد وأبو داود والبيهقي عن أنس بن مالك.
 وفي حديث آخر: تناكحوا تناسلوا أباهي بكم الأمم يوم القيامة رواه عبد الرزاق والبيهقي عن سعيد ابن أبي هلال.

 وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعزل عن الحرة إلا بإذنها رواه الإمام أحمد وابن ماجه.
 قال ابن قدامة في المغني: ولأن لها في الولد حقا، وعليها في العزل ضرر فلم يجز إلا بإذنها.

ومما تقدم يتبين أن لك الحق في إنجاب الأولاد، وليس للزوج أن يمنعك من الحمل.
 وأما لو اتفقتما على تنظيم النسل لمصلحة تربية الأولاد، أو شيء من ذلك القبيل، فإنه يجوز لما روي عن جابر رضي الله عنه قال: كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل. متفق عليه.

قطع النسل نهائيًا لا يجوز

 ويجب التنبه إلى أن قطع النسل كلية لا يجوز، إلا في حالة واحدة، وهي ما إذا أثبت الأطباء الثقات أن الحمل يعرض حياة الأم لخطر داهم، وكان قطع النسل كلية هو الوسيلة الوحيدة لتفادي هذا الخطر.
ونصيحتنا لك أن تتفاهمي مع زوجك، وأن تتطاوعا ولا تختلفا، وإذا أصرّ زوجك على ترك الإنجاب؛ فلا تهدديه بطلب الطلاق، ولكن اصبري وعاشريه بالمعروف، ولعل الله يوسع عليكم، ويرزقكم من فضله، ويهبكم ذرية صالحة.

اقرأ أيضا:

هل تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على ذنب آخر؟

اقرأ أيضا:

ستة شروط لتصح أضحيتك .. تعرف عليها