لماذا بكى العجوز وماذا قال بعد وفاة زوجته.. قصة في الوفاء

بقلم | محمد جمال حليم | الثلاثاء 01 ديسمبر 2020 - 08:40 م

من القصص الواقعية التي لا تنسى قصد هذا الرجل العجوز الذي ضرب أروع الأمثلة في الوفاء لزوجته بعد رحيلها..

صارت قصة الرجل مشهور جدا بعدما حكاه عنه أحد أقربائه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي .
المنشور لاقى قبولا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تأثلاروا جدا بما حكاه الرجل العجوز.

قصة الوفاء:

يقول الرجل: صارلك شهر وانت غايبة تحت التراب أتوقعت انو جرح موتك وغيابك راح يشفى ويطيب بس جرحي انا كل يوم عم ينزف من جديد.. صدقيني بغيابك مخنوق حتى من الهوا

ارجعي وقولي لأولادنا انا مابقى راح أتضايق لما يرن التليفون باليوم عشر مرات منشان يسلموا ويطمنواعلينا لانو من وقت غيابك ما حدا رفع السماعة وقال كيفك يا بابا

ارجعي منشان اتقوليلهم انو انا مابقى اضجر وانزعج من لمتهم وانصرع من صوت اولادهم لانو من وقت غيابك ما حدا دق علي الباب

تعالي واعملي صبيحة عندك واعزمي الجيران و شغلي اركيلة واوعدك ما ابقى سمعك حكي و الجيران عندك وقلك اختنقت من ريحة الدخان والاركيلة

وتعالي نضفي البيت وقت يلي بدك حتى اساعدك وقلك الله يعطيكي العافية لانو من وقت غيابك والبيت متل الخرابة اتذكرت لما كنتي تشتغلي وتقولي والله تعبت وانا رد عليكي وقلك شو اشتغلتي

ارجعي لانو مشتاق لريحة طبخك بالبيت لانو أتعبت من اكل السندويش

تعالي اشتقت لريحة غسيلك النضيف ..

اشتقت لضحكتك.. لريحة قهوتك عند الصبح ا..شتقت للمسة ايدك على جبيني وقت كون مرضان ياحنونة انا من بعدك ماعم بعرف دوا ضغط من دوا السكري وما حدا عم يعطيني حبة دوا

ارجعيلي لقلك اسف على على كل كلمة جارحة قلتلك اياها وانت كنت تتمني كلمة حلوة مني هيك بلحظة وبسرعة من حياتي بتطلعي كسرتي.. قلبي كسرتي خاطري ..كسرتي ضهري من كتر الدموع ماعاد شفت قدامي. بغيابك حتى ذاكرتي خانتني نسيت اسمي ضيعت حتى عنواني.

ارجعي لاخد ك مشوار محل ما بدك واسف لانو كل مرة قلك مو فاضي

ارجعي وخدي مصاري واشتري كل شي لازملك واوعدك مابقى خبي عنك المصاري

ارجعي لامسح دموعك عن كل لحظة وجع عشتيها

ارجعي لقلك بحبك يامرتي يارفيقة دربي

انت بتعرفي انو بمجتمعنا لازم يكون الزلمة قاسي على مرتو

شو ساوي انا هيك اتربيت

كل يوم بجي على قبرك لانو ماعندي حدا اشكيلوا غيرك يابيت سري...

عمود البيت ارجعي حتى تلمي ولادنا وترجعيهم لحضني وتلملمي دموعي من زوايا البيت.

عبرة للزمان:
إن مما حكاه العجوز ما يؤكد عنق المحبة التي في قلبه لزوجته .. إنها قصة في الوفاء في الحب الصادق في حفظ العشرة والسيرة الطيبة وهو ما يحتاجه شباب اليوم الذين يستسهلون إضاعة المشاعر ويتنكر كثير منهم للعشرة.