وأشار "مخيمر"، في مقدمة الكتاب إلي أن الإيمان باليوم الآخر وما فيه من مواقف وأحوال وأهوال يحث المسلم على الاستمرار بمراجعة حسابه مع الله العزيز الغفار سبحانه وتعالى , ويسّهل عليه العمل للحصول على رضاه فى الدنيا والآخرة , ويساعد على ترك المنكرات وفعل الطاعات، مؤكدًا إلي أنه مهما طال عمر الإنسان فإن مصيره الموت, ثم الحساب والجزاء قال تعالى: "وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ".
وأردف قائلا: "لا ريب أن المجتمع الإسلامى فى هذه الفترة الدقيقة من الزمن, التى عمت فيها الغفلة فى جميع مجالات الحياة الإنسانية, هى أشد حاجة إلى هذه الكتابات المفيدة النافعة التى تشجع الطائعين وتنبه الغافلين وتذكر الناسين وتعلي همم المتكاسلين".
ويعرج المؤلف في كتابه: مراحل خلق الإنسان، وموته بالتفصيل والحديث عن سكرات الموت وخروج الروح، والغسل وتشييع الميت ودفنه، ثم الحديث عن القبر وما يحدث فيه للميت منذ أن يوضع إلى أن تقوم الساعة، إضافة للإجابة علي كل الموضوعات والأسئلة التى يفكر فيها كل عاقل ذي لب سليم، يعلم كل العلم أن الدنيا ما هى إلا وسيلة للوصول إلى الآخرة وليست غاية كما يعتقد كثير من الناس، كما أخبر بذلك سبحانه، بقوله: " وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ".
كما يستعرض المؤلف ، معلومات طبية عن الموت، مراحل تحلل الجثث، ما هو عجُب الذنب، علامات قبل الموت، مفهوم الموت، وهل الروح تموت أم البدن وحده يموت، معرفة الموتى بزيارة الأحياء لهم ويعرفون أقوالهم وأفعالهم، الدلائل الفعلية على ملاقاة الأرواح، اتصال الموتى فى البرزخ بالأحياء. ويجيب الكتاب أيضًا عن عدد من التساؤلات المتكررة عند الكثيرين، كيف تلتقى أرواح الأحياء بالأموات، ما هي ضغطة القبر، فتنة القبر (سؤال منكر ونكير)، هل تعاد الروح فى القبر وقت السؤال أم لا، هل عذاب القبر على النفس والبدن أم على أحدهما دون الآخر، وهل يشارك البدن النفس النعيم والعذاب أم لا، ما جزاء من مات يوم الجمعة وموقفه من عذاب القبر، ما ثواب قراءة القرآن للميت عند القبر وأى الأعمال أفضل فى إهداء الثواب إلى الميت.