أخبار

4 نصائح لتفادي أضرار التوقيت الصيفي

غفلت عن رمضان.. بشرى نبوية لك في السبع الأواخر

أيهما أفضل العشر الأوائل من ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان؟

هل ليلة القدر هي ليلة 27 أم في السبع الأواخر؟

معين فضائل لا ينضب للعفو عند المقدرة .. خلق نبوي أصيل أقبل عليه في رمضان لتكون من العتقاء من النار

3 عادات تساعدك في النوم بعمق وتمنع عنك الأرق في رمضان

أحاديث غير صحيحة عن رمضان: قصة المرأتين اللتين وقعتا في الغيبة

إغاثة الملهوف في رمضان.. كيف تنصر مظلومًا وتدخل به الجنة؟

غير قادرة على الاستذكار وزاد الأمر في رمضان.. ما الحل؟

لماذا يشعر البعض بالدوار والدوخة بعد الإفطار في رمضان؟.. 5 وسائل لكي تتجنبه

وما أدراك ما ليلة القدر.. هذا سر شرفها

بقلم | أنس محمد | السبت 08 مايو 2021 - 09:17 ص


يقول الله تعالى في سورة القدر : " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)".

كرم الله ليلة القدر وشرفها بنزول القرآن الكريم فيها، وجعل عبادتها خير من عبادة ألف شهر، ويتحرى المسلمون ليلة القدر، في العشرة الأواخر من شهر رمضان المعظم، وسماها بليلة القدر ومعناه الشرف العالي والمنزلة العظيمة، وهي الليلة التي سمّاها القرآن ليلة مباركة «إنا أنزلناه في ليلة مباركة»، أي ليلة كثيرة الخير، وقد نصّ القرآن على هذا الخير الذي ما فوقه خير «ليلة القدر خير من ألف شهر»، فلماذا شرفها الله سبحانه وتعالى؟.

خمس مسائل في تكريم الله لهذه الليلة


يقول الشيخ محمد عياش الكبيسي إن هناك خمس مسائل في تكريم الله لهذه الليلة بليلة القدر ونزول القرآن فيها وهي:

المسألة الأولى: أنها ليلة تتكرر في كل عام، ودليل ذلك أمره -عليه الصلاة والسلام- بالتماسها وتحرّيها كما في الأحاديث الثابتة الصحيحة، ومنها: «تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر» و «التمسوها في العشر الأواخر»، ولو لم تكن تتكرر لما كان في تحرّيها والتماسها فائدة، ومعنى تكرارها تكرار بركتها وفضلها، وإلا فإن الليلة التي نزل فيها القرآن هي ليلة واحدة، وقد كانت وانقضت بنزول القرآن وانقطاع الوحي.


المسألة الثانية: أنها في شهر رمضان، لقوله تعالى: «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن»، وأنها في العشر الأواخر منه -كما مرّ في الأحاديث الصحيحة- إلا أنه لا يمكن الجزم بالتحديد، وربما يكون هذا الإبهام مقصوداً لدفع الناس إلى العمل الصالح مدة أطول من الليلة المحدّدة، وربما يكون مراعاة لتفاوت علم الناس بدخول الشهر، بحسب اختلاف بلدانهم، وإمكانية الرؤية عندهم، فلو حدّدت في ليلة معيّنة لاختلف الناس فيها أيضاً، ومن ثمّ كان الأحوط تحرّيها في أكثر من ليلة، والله أعلم.


المسألة الثالثة : أن شرف هذه الليلة مرتبط بشرف القرآن الكريم، فالاحتفاء بها إنما هو احتفاء بالقرآن، ومن ثمّ فالأقرب إليها وإلى خيرها وبركتها هو الأقرب إلى القرآن بتلاوته وتدبّره والعمل به، أما تحويلها إلى ليلة احتفالية، وكأنها عيد من الأعياد، فهو إفراغ لمضمونها، وانحراف عن غايتها.


المسألة الرابعة : أن نزول القرآن، وإن كان في ليلة واحدة، وهي ليلة القدر، إلا أن نزوله المفصّل كان يواكب حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كلها من البعثة حتى الوفاة، وهكذا ينبغي أن يكون تأثير هذه الليلة في حياتنا، إنها ومضة النور الأولى التي ينبغي أن نستصحبها في حياتنا كلها، فتعظيم هذه الليلة إنما هو تعظيم لبداية الطريق، والنقطة الفاصلة في حياتنا، ولا تعني الحصر والانقطاع، فأن نعيش مع القرآن في كل حياتنا هذا هو معيار النجاح ومعيار الفهم الصحيح لهذه الليلة المباركة.


المسألة الخامسة : أن التقرّب إلى الله تعالى في هذه الليلة إنما يكون على وفق منهج الله، فرفع المظالم بين الناس، وإرجاع الحقوق إلى أصحابها؛ المادّية منها والمعنوية، وتأدية الفرائض والواجبات المطلوبة كل ذلك مقدّم على النوافل التي يجتمع الناس عليها اليوم، كإطالة الركعات، وعدّ الختمات، يقول الله تعالى في الحديث القدسي: «وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبّه..»، والله يتقبل منا ومنكم، ويجمعنا برحمته على ما يحبّه ويرضاه.



الكلمات المفتاحية

وما أدراك ما ليلة القدر تكريم الله لليلة القدر شهر رمضان

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يقول الله تعالى في سورة القدر : " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ