أصبح مؤسس شركة ناشئة تساعد السيارات في قيادة نفسها مليارديرًا في سن الخامسة والعشرين من عمره.

وأسس أوستن راسل في عام 2012، شركة "لومينار تكنولوجيز" المتخصصة في إنتاج تقنية الاستشعار للسيارات ذاتية القيادة التداول، عندما كان عمره 17 عامًا، حين ترك جامعة "ستانفورد"، وقبل برنامج الزمالة الخاص رائد الأعمال بيتر ثيل – الشريك المؤسس لـ "باي بال" - التي تمنح الشباب الاستثنائيين 100 ألف دولار لتحقيق أحلامهم.

وحصل راسل، على ثروة طائلة بعد طرح شركته في سوق الأسهم هذا الأسبوع، وأنهت تعاملات الخميس عند مستوى 22.9 دولار، مما يجعل قيمتها السوقية عند حوالي 7.8 مليار دولار.

ووفقًا للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، فإن حصة "راسل" تعادل ثلث الشركة تقريبًا - بقيمة 2.4 مليار دولار، وفقًا لمجلة فوربس، التي وصفته بأنه أصغر ملياردير عصامي في العالم.

وارتفعت ثروته بشكل أكبر يوم الجمعة مع ارتفاع أسهم الشركة بنسبة 37 في المائة تقريبًا إلى 31.40 دولارًا، ليحقق راسل صافي ثروة نحو 3.3 مليار دولار في عطلة نهاية الأسبوع.

اقرأ أيضا:

مجموع الثانوية العامة ليس كل شيء.. لا تجعله المحدد الوحيد لكليتك الجامعية ومستقبلك

وتقوم شركة "لومينار" التي يقع مقرها في فلوريدا بتصنيع ما يسمى بأجهزة المسح الضوئي (ليدار) التي تستخدم الليزر لمنح السيارات المستقلة رؤية ثلاثية الأبعاد للطريق وما يحيط بها.

وقال راسل لشبكة (CNBC) الخميس: "إنه أمر سريالي تمامًا ومن المنطقي تمامًا ومن الصعب تفسير الانقسام بينه، لكن هذا كان دائمًا الهدف. أنشأنا الشركة لتكون نشاطًا تجاريًا مستدامًا على المدى الطويل ولتعزيز مستقبل الاستقلالية لجميع شركات صناعة السيارات هذه".
وتحت قيادة راسل، وقعت شركة "ليونمار" صفقة لتزويد وحدات الليدار لمركبات فولفو، وعقدت شراكات مع شركة الشاحنات والحافلات "دايملر"، و"موبايلي"، وحدة المركبات المستقلة التابعة لشركة "انتيل".

وتوقعت الشركة عوائد سنوية طويلة الأجل بمليارات الدولارات، لكنها سجلت خسارة صافية تقارب 95 مليون دولار العام الماضي من إيرادات تبلغ 13 مليون دولار فقط. وبحسب ما ورد سيعتمد نموها المالي على تحويل شراكاتها البحثية إلى صفقات إنتاج.

وقال راسل لوكالة "رويترز" إن الأمر كله يتعلق بالمقياس والتنفيذ ورؤيته.

وشركة "ليونمار" هي أحدث شركة تطرح للاكتتاب العام من خلال الاندماج مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة، أو (SPAC)، وهي شركة مساهمة عامة تم إنشاؤها فقط للاندماج مع شركة أخرى تتولى إدراج أسهمها.

وصرح راسل عبر الفيديو لمجلة "فوربس" قائلاً: "ما زلت صغيرًا نسبيًا، لكن كنت محظوظًا بما يكفي لأتمكن من الاحتفاظ بحصة جيدة".

وأبدى رائد الأعمال، بيتر ثيل إعجابه بـ راسل قائلاً: يمكنك تأسيس مشروع قيمته مليار دولار ولكن هذا لا يعني أن تصبح مليارديرًا، إنه لأمر رائع من الناحية التمويلية أن تحتفظ بحصة بهذا الحجم".