كثيرة هي الفتاوى التي تؤرق حياة الناس في عصرنا الحالي، وخصوصًا تلك التي تمس المرأة، فترى بعضهم وهو لا يدري يفتي بأمور ما أنزل الله بها من سلطان، وتراه يتمسك بها وكأنها أمرًا لا مفر منه.. ومن ذلك طريقى قراءة المرأة للقرآن الكريم..
إذ تسأل إحداهن، هل يجوز هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن بغير حجاب؟.. والإجابة كما يبين العديد من علماء الأزهر: (نعم يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن بغير حجاب، ولكن بالتأكيد بالحجاب أفضل)، لكن مادامت في بيتها ولا يراها أحد، وتشعر بالراحة، أو أنها في حالة استرخاء، فما المانع أن تقرأ القرآن بغير حجاب.. لكن إن استطاعت أن ترتديه فهو بالتأكيد الأفضل لها.
اضطجاع المرأة
أيضًا تزيد هذه السيدة في أسئلتها وتقول: هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن وهي مضجعة؟!.. والجواب كما يرى بعض علماء الأزهر الشريف: (نعم يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن وهي نائمة، أو جالسة أو مضطجعة)، لكن بالتأكيد الأفضل أن تكون في وضع الجلوس وأمامها المصحف الشريف، كي تعي ما تقول.. وأفضل من ذلك أن تقرأه وهي على صلاة، وخصوصًا صلاة الليل والناس نيام.. أما إذا كانت في فترة (الطمث) فلا يجوز لها لمس المصحف إطلاقا، لكن هذا لا يمنعها من قراءة القرآن الكريم دون أن تمس المصحف.
أيضًا، من ضمن الأسئلة، هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن على غير وضوء؟!.. ويجيب عن ذلك أحد علماء الأزهر قائلا: (كقراءة من الذاكرة لا مانع، أو كقراءة من الهاتف لا مانع، أو كقراءة من كتب التفسير لا مانع، لكن كقراءة من المصحف فيه خلاف بين العلماء بين الجواز والمنع)، بينما لاشك الأفضل لأي إنسان أن يقرأ القرآن وهو على وضوء، تأكيدًا لقوله تعالى: «لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ».
القراءة بغير صوت
أيضًا، هل يجوز للمرأة قراءة القرآن بغير صوت؟.. يقول أحد العلماء: (طالما تُحرك اللسان فلا يلزم علو الصوت).. فأعظم الأجر في قراءة القرآن الكريم إنما يأتي من جهة التدبر، وليس أجره كأجر التلاوة، إذن نؤجر أيضًا بمجرد قراءة القرآن بالعين من المصحف، لكن علينا تدبر ما نرى ونقرأ جيدًا.
أخيرًا.. هل قراءة القرآن من الذاكرة نأخذ عنها بكل حرف حسنة؟.. يجيب أحد العلماء قائلا: (بالطبع، بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها)، فعن ابن مسعود رضي الله عنه، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف».