أخبار

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

لماذا المسلم مأمور بـ "التيمن" في كل شيء؟

تفعل الخير ثم تختمه بالشر دون شعور منك.. ما هي صفات الأشرار؟

الاعتذار لا يقلل منك بل يزيدك رفعة ومنزلة .. وهذا هو الدليل

الرزق يأتي بالسعي أم بالتوكل فقط على الله ؟..اختلف الإمامان مالك والشافعي وهكذا حسم الأمر

قبل أن تتزوج.. تعلم هذه الاستراتيجيات لعلاقة زوجية سعيدة

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

رعاية وكتم أسرار.. عبقرية "عمر" في التعامل مع نساء غاب عنهن أزواجهن

بقلم | عامر عبدالحميد | السبت 19 ديسمبر 2020 - 09:26 ص



يعتبر الفاروق عمر نموذجا فريدا في إدارة المجتمع، في عصر كان لا يؤمن بالإدارة، ولا بدولة المؤسسات، حيث كان أول من أنشأ ودوّن الدواوين، إضافة إلى رعاية أفراد مجتمعه رعاية كاملة، وفق أرقى قواعد الإدارة والمنظمات المجتمعية الحديثة.

رعايته للنساء:


كان الفاروق عمر رضي الله عنه، أبا العيال حتى إن كان ليمشي إلى المغيّبات فيسلم على أبوابهن ثم يقول: أيكن آذاهها أحد?
وكان أيضا يقول أتردن أشتري لكُنّ شيئًا من السوق، فإني أكره أن تخدعن في البيع والشراء، فيرسلن معه بجواريهن، فيدخل السوق وإن وراءه من جواري الناس وغلمانهم ما لا يحصى فيشتري لهم حوائجهم.
 ومن كان ليس عندها منهن شيء اشترى لها من عنده، وإذا قدم القادم من بعض البعوث يتبعهن هو بنفسه بكتب أزواجهن ويقول لهن: إن أزواجكن في سبيل الله وأنتم في بلاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن كان عندكن من يقرأ وإلا فأدنين من الباب حتى أقرأ لكن، ثم يقول: رسولنا يخرج يوم كذا وكذا فاكتبن حتى نبعث بكتبكن ثم يدور عليهن بالكتب والدواة, فمن كتب منهن أخذ كتابها، ومن لم تكتب قال: هذا قرطاس ودواة، ادني من الباب فأملي عليّ فيمر على كذا وكذا بابًا فيكتب لأهله ثم يبعث بكتبهن.

عبقرية أخرى في الإدارة:


 وإذا كان في سفر نادى الناس في المنزل عند الرحيل: ارحلوا أيها الناس.
فيقول القائل: أيها الناس, هذا أمير المؤمنين قد ناداكم فقوموا فاسقوا وارحلوا, ثم ينادي الثانية الرحيل، فيقول الناس: اركبوا فقد نادى أمير المؤمنين الثانية، فإذا استقلوا قاموا فرحل بعيره وعليه كيسان إحداهما فيها سويق والأخرى فيها تمر، وبين يديه قربة فيها ماء وخلفه جفنة كلما نزل جعل في الجفنة من السويق وصب عليه من الماء وبسط نطعا صغيرا.
وكل من جاء يخاصم أو يستقي أو يطلب حاجة قال له: كل من هذا السويق والتمر.
 ثم يرحل فيأتي المكان الذي رحل الناس منه فإن وجد متاعًا ساقطًا أخذه وإن وجد أحدًا به عرج أو عرض لدابته أو بعيره أجّر له بعيرا وساق به، فيتبع آثار الناس كذلك، فما سقط من متاع أخذه وما أصابته عرج تخلف عليه, فإذا أصبح الناس في المساء من الغد لم يفقد أحد متاعًا له سقط منه إلا قال: حتى يأتي أمير المؤمنين، فيطلع عمر وإن جمله ممتليء من المتاع.
 فيأتي هذا فيقول: يا أمير المؤمنين أدواتي، فيقول: وهل يغفل الرجل الحليم عن أدواته التي يشرب فيها, ويتوضأ للصلاة منها?
ويقول أيضا لمن ضاعت حاجته: أوكل ساعة أبصر ما يسقط؟ أوكل ليلة أكلأ عيني من النوم؟ ثم يرفع إليه أدواته ويقول: قوسي، وهذا رشاي، أو ما وقع منهم فيعنفهم، ثم يدفع ذلك إليهم.


الكلمات المفتاحية

عمر بن الخطاب رعاية عمر للنساء عبقرية عمر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يعتبر الفاروق عمر نموذجا فريدا في إدارة المجتمع، في عصر كان لا يؤمن بالإدارة، ولا بدولة المؤسسات، حيث كان أول من أنشأ ودوّن الدواوين، إضافة إلى رعاية