من أكثر الآفات التي يصاب بها الإنسان، وهو مركوز في طباعه، يجب عليه أن يهذبه، ويجعل منافسته فيما يحب الله، لا فيما يبغضه، وقد جاء في الحديث: «إياك والطمع فإنه الفقر الحاضر».
وقد قيل: لما خلق الله آدم عليه السلام عجن بطينته ثلاثة أشياء: الحرص، والطمع، والحسد فهي تجري في أولاده إلى يوم القيامة، فالعاقل يخفيها، والجاهل يبديها، ومعناه أن الله تعالى خلق شهوتها فيه.
حكم ومواعظ:
1-قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع، وقال رضي الله عنه: ما الخمر صرفا بأذهب لعقول الرجال من الطمع.
2- وقال فيلسوف: العبيد ثلاثة: عبد رق، وعبد شهوة، وعبد طمع .
3- وقال بعضهم: من أراد أن يعيش حرا أيام حياته فلا يسكن قلبه الطمع.
4- وقيل: اجتمع كعب وعبد الله بن سلام فقال له كعب: يا ابن سلام من أرباب العلم؟ قال: الذين يعملون به، قال:
فما أذهب العلم عن قلوب العلماء بعد أن علموه، قال:
الطمع وشره النفس، وطلب الحوائج إلى الناس.
5- واجتمع الفضل وسفيان وابن كريمة اليربوعي، فتواصوا ثم افترقوا وهم مجمعون على أن أفضل الأعمال الحلم عند الغضب، والصبر عند الطمع.
6- وقال شقيق بن إبراهيم البلخي: قال لي إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى: أخبرني عما أنت عليه.
قلت: إن رزقت أكلت، وإن منعت صبرت. قال: هكذا تعمل كلاب بلخ؟ فقلت: كيف تعمل أنت؟ قال: إن رزقت آثرت، وإن منعت شكرت.
7- وقيل: ينبغي أن يكون المرء في دنياه كالمدعو إلى الوليمة إن أتته صحفة تناولها، وإن لم تأته لم يرصدها ولم يطلبها.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟أشهر البخلاء:
قيل لأشعب: ما بلغ من طمعك؟ قال: أرى دخان جاري فأفت خبزي، وقال أيضا: ما رأيت رجلين يتساران في جنازة إلا قدرت أن الميت أوصى لي بشيء من ماله، وما زفت عروس إلا كنست بيتي رجاء أن يغلطوا فيدخلوا بها إلي داري.