أمر الله- تبارك وتعالى- نبيه- صلى الله عليه وسلم- بمراجعة السيدة حفصة بنت عمر لما طلقها، وقال: إنها زوجتك في الجنة.
يقول ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- طلق حفصة ثم راجعها.

مراجعة جبريل:

طلق رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حفصة بنت عمر- رضي الله تعالى عنهما- فدخل عليها خالاها حذافة وعثمان ابنا مظعون، فبكت، وقالت: والله، ما طلقني عن شبع.
 فجاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فتجلببت فقال لي: قال لي جبريل: راجع حفصة، فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة.
وروى عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- طلق حفصة تطليقة فأتاه جبريل- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا محمد، طلقت حفصة وهي صوامة قوامة، وهي زوجتك في الجنة.

اقرأ أيضا:

"إنا كفيناك المستهزئين".. كيف رفع الله ذكر نبيه ووقاه حقد أعدائه؟

ماذا فعل عمر؟

يقول الصحابي عقبة بن عامر- رضي الله تعالى عنه: طلق رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حفصة فبلغ ذلك عمر فحثا على رأسه التراب وقال: ما يعبأ الله بعمر وابنته.
وبعدها نزل جبريل على النبي- صلى الله عليه وسلم- من الغد، وقال: إن الله تعالى يأمرك أن تراجع حفصة رحمة بعمر ثم أراد أن يطلقها ثانية، فقال له جبريل. لا تطلقها، فإنها صوامة قوامة.

مولدها ونسبها:

ولدت السيدة حفصة قبل الإسلام بخمس سنين، وقريش تبني الكعبة.
وكان زوجها قبل النبي صلى الله عليه وسلم خُنيس بن حذافة السهمي وكان ممن شهد بدرا فهاجر بها إلى المدينة فمات بها من جراحات أصابته ببدر، فتزوجها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في شعبان على رأس ثلاثين شهرا من هجرته.
وروى عن عمر- رضي الله تعالى عنه- قال: تألمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قد شهد بدرا فتوفي بالمدينة.