أخبار

ما يستحب من الأعمال في العشر من ذي الحجة؟

ما الحكمة من نهي المضحى عن الأخذ من شعره أو تقليم أظفاره؟

دراسة: فقدان الوزن في منتصف العمر يحميك من الوفاة المبكرة

احذر.. المشروبات السكرية تزيد من خطر الإصابة بالسكري

ليست إلا دار ممر.. كيف تجاهد الدنيا وتنصر على شهواتك من أجل الأخرة؟

ما الفرق بين الإيمان وعمل الصالحات؟ وكيف تحصل على البركة في العطاء؟ (الشعراوي يجيب)

3 أعمال ..داوم عليها في عشر ذي الحجة ليباهي بك الله ملائكته يوم القيامة

وصية نبوية لكل امرأة عابسة الوجه تثقل المعيشة على زوجها

4طاعات داوم علي إدائها لتصل السعادة الحقيقية إلي قلبك .. باب الله الأعظم وجنة الدنيا وسراج العابدين

3أنطقهم الله في المهد .. تعرف علي تفاصيل معجزاتهم .. سيدنا عيسي أبرزهم وابن الراعي انقذ جريج العابد

"المرجلة مش بالساهل".. ليس في كل الأوقات تكون الوسطية هي الحل

بقلم | عمر نبيل | الخميس 03 ابريل 2025 - 12:08 م


هناك بعض الناس ممن يعيش بمبدأ: (مش عايز وجع دماغ)، يحاول أن يسير أموره مع الجميع، مهما اختلف معهم، لا يحب (صداع الجدال)، وإن كان على حق.. فتراه يمارس الدبلوماسية اللطيفة، أي أنه يكون متفقًا مع الجميع حتى يريح نفسه من عته الجدال، لكن مثل هؤلاء ينسون أنه أحيانًا لا تجوز فيها الوسطية، ولا يجوز أن تعمل على كسب رضا وود كل الأطراف مهما كانت الاختلافات، بحجة ( الحسنى ) .. لأن الحسنى ليست معناها رضائهم .. وإنما الحسنى هي منهجك في التعامل سواء بمنع أو عطاء أو ثواب أو عقاب ..

إذن هناك لُطف ليس في محله يجعل الظالم يتمادى .. و يوجع المظلوم .. وهناك مواقف لا يجوز فيها أبدًا الحيادية !!.. لأن بحياديتك قد تكون خذلت الحق، ونصرت الباطل.


خذلان الحق


يروى أن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عاتب أهل الحياد ذات مرة، فقال : (لم تنصروا الباطل ولكنكم خذلتم الحق ).. انظر لمعنى (ولكنكم خذلتم الحق )، ستجد أنها مؤلمة جدًا، لأنهم ما أرادوا سوى رضائهم عنهم، فتخلوا عن قول الحق، ربما لأنه لم يتعود أن يجعل أحدهم غضبان منه، أو ربما لأنه لم يتعود الدخول في معترك من أجل الحق.. فقط لأنه يريد أن (يريح دماغه).. أو لأنه لا يريد أن يخسر شيئًا، وحتى يعيش تحت مبدأ (نا مالي ).. فتكون النتيجة أنه يخسر أهم شيء، يخسر نفسه ومبادئه، وربما يخسر كثيرًا من معاني الإسلام وتربيته ومبادئه، لأنه ليس في كل الأوقات يصح أن تكون على الحياد، لابد يومًا أن تأخذ موقفًا، سواء بالسلب أو بالإيجاب، لأنه من الوارد جدًا أن حياديتك تصيبك أنت ويكون أنت أول الخاسرين، حينها أهون لك أن (تصمت) من أنك تكون (حياديًا) !

اقرأ أيضا:

تعرضت للاغتصاب وأنا طفلة.. هل أخبر خطيبي؟


التغيير


خلاصة كل ما فات، وضرورة ألا تكون حياديًا طوال الوقت، هو ما جاء في هذا الحديث الشريف، يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم : (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان )، وانظر لمعنى فإن لم يستطع فبقلبه !.. حتى لو بمجرد شعور داخلي بقلبك .. ستوضع في دائرة أخرى .. دائرة أن تكون فعلت ما عليك أمام الله عز وجل وأمام نفسك .. والنتيجة أنك أصبحت غير سلبي !!

لكن أن تكون حياديًا بدون حق أو إدراك .. فهذا قمة السلبية والخذلان والوجع .. هذا غير تأثير ذلك الأمر على شخصيتك من قوتها و شجاعتها وصدقها و رجولتها و احترامك لنفسك واحترام الآخرين لك .. الإدراك والتمييز في حياتنا مهمين جدًا .. و( المرجلة مش بالساهل )!.

الكلمات المفتاحية

خذلان الحق صداع الجدال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هناك بعض الناس ممن يعيش بمبدأ: (مش عايز وجع دماغ)، فتجده إنسان عادي، يحاول أن يسير أموره مع الجميع، مهما اختلف معهم، لا يحب (صداع الجدال)، وإن كان على