لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل قائلة : الإشارة بالإصبع في التشهد مستحبة عند الأئمة الأربعة، وإنما الخلاف في موضع استحباب الإشارة.
اللجنة نبهت في الفتوي المنشورة علي الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " إلي أن الحنفية ذهبوا إلى مشروعية الإشارة بها عند النفي، وهو قول المتشهد: "لا إله" ووضعها عند الإثبات "إلا الله".
فيما ذهب المالكية إلى مشروعية الإشارة بها مع التحريك دائماً يميناً وشمالاً لا فوق وتحت. وذهب الشافعية إلى استحباب رفعها عند الإثبات وهو قول المصلي: "إلا الله" إلى نهاية التشهد. ولا يحركها كما.
وبحسب فتوي مجمع البحوث فقد ذهب الحنابلة إلى أنه يشير بها عند ذكر الله تعالى فقط . وقيل : يشير بها عند ذكر الله وذكر رسوله فقط، أو عند كل تشهد. وعليه : فالمسألة من مسائل الخلاف بين أهل العلم، ولكل رأيه , فبأي هذه الآراء فعلت فلا شيء عليك , وإن تركتها ابتداء فالصلاة صحيحة .
ومن جانب ردت دار الإفتاء المصرية، علي تساؤل نصه: «ما حكم تحريك الإصبع في التشهد؟» بالقول إن الفقهاء متفقون في الجملة على أنه يُسَنُّ للمصلي أن يشير بسبابته أثناء التشهد دلالةً على التوحيد والإخلاص وإن اختلفوا في كيفية قبض اليد والإشارة، وخلافهم في الأفضلية لا في الجواز.
الدار استدلت بما ورد في السنة المشرفة أكثر من هيئة لذلك، ومن الفقهاء من يكتفي بالإشارة بالإصبع عند التشهد، ومنهم من يستحب مع إشارة الإصبع تحريكها، وكل ذلك من سنن الهيئات التي لا ينبغي أن تكون على حساب الخشوع في الصلاة.
اقرأ أيضا:
ماهي مبطلات الصيام ؟ وماهي الأشياء التي لاتفطر الصائم؟