أخبار

مفاجأة مذهلة.. هذا ما يحدث لجسمك بعد شهر من عدم تناول السكر

سر العلاقة بين منتجات الألبان والكوابيس الليلية

كيف تحول نفور زوجة من زوجها إلى حب بفضل دعاء رسول الله لهما؟

غض البصر طريقك لصفاء الذهن وراحة القلب ورضا الرب .. تعرف على فوائده

أيهما أكثر عددًا.. أبواب الجنة أم النار؟

أعلى درجات الإحسان.. كيف تجعل من عدوك صديقًا لك؟

يوم تبلى السرائر.. لا تكن ولي الله في العلانية وعدوَّه في السر

أغرب ما جاء في يوم عاشوراء.. يوم تصومه "النمل"

فضل عظيم ليوم عاشوراء.. "تاب الله فيه على آدم ويونس"

ما حكم صيام يومي تاسوعاء وعاشوراء.. وهل يشترط النية المسبقة؟

5نصائح أوصي بها الرسول صلي الله عليه وسلم الشباب .. اغتنمها بقوة لتعلو هامتك وتسمو عزيمتك

بقلم | علي الكومي | الجمعة 29 يناير 2021 - 08:27 م

الدنيا تشكل أكبر فرصة للمسلم للتقرب الي الله وتعزيز حصاده من الطاعات والحسنات بشكل يجعل ميزانه ممتئلا بالطيبات ومؤهلا لمقابلة ربه يوم القيامة ومن ثم فعلي المؤمن استغلال الفرصة الآن باعتبار ان اليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل

ا الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي،  إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أوصى الشباب باغتنام خمسة أمور في الدنيا وعدم التفريط فيها بقوله: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ» (رواه الحاكم والبيهقي.

الصلاح واتباع سنةالرسول

غزاوي مضي قا ئلا خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن من الأمور التي يتجلى فيها فقد الإنتاج وضياع الغنيمة، التفريط فيما أرشد إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعدم اتباع سنتع العظيمة ).

وبين أن قوله صلى الله عليه وسلم: «شبابَك قبل هرمك» توجيه للمرء لاغتنام شبابه لأنه مرحلةُ نَضَارةٍ وقوة وحيوية، فيغتنمه في العبادة وأعمال الخير قبل أن يتغير حاله فيكبَر ويضعفَ عن الطاعة ويقلَّ عطاؤه أو يعجز عن العمل، وقوله صلى الله عليه وسلم: «وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ» فيه تنيبه على أن صحة المرء وما يجده من قوةٍ ونشاط وعافيةٍ في حواسه وقواه فرصة للعمل.

خطيب المسجد الحرام : لكن هذا الحال لا يدوم، فكم من صحة أعقبها ضعف ووهن ومرض، وكثير من الناس يغتر بصحته وعافيته فتذهب عليه سدى دون اغتنام وأشد من ذلك تضييعها في الآثام ثم الندم بعد فوات الأوان، منوهًا بأنه إذا ذُكر الاجتهاد في التقديم واستفراغ الوسع في البذل والعطاء تمثل ذلك أول ما يتمثل في قدوة الأنام وإمام الأعلام وسيد الصفوة الكرام محمد صلى الله عليه وسلم الذي بلغ الذروة في تحقيق المطالب العلية والمقاصد السنية.

الشيخ عزاوي أشار إلي  أنه -صلى الله عليه وسلم- في جانب الطاعة والتقوى كان أعبد الناس وأخشاهم لله حتى إن قدميه الشريفتين تفطرتا من طول القيام، وفي جانب التعليم والدعوة فهو المثل الأعلى في نصرة دين الله ونفع الأمة ونصحها ودلالة الناس على الحق وتعليمهم وهدايتهم وإرادة الخير لهم، كما ضرب صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الإحسان إلى الناس وبذل المعروف والسعي في قضاء حوائجهم.

الدنيا ميدان العطاء

وفصل خطيب المسجد الحرام الأمر قائلا : بأن المؤمن يجتهد في العمل ويتقن أداءه ويسهم في ميادين العطاء، وهذا ما كان عليه الأخيار الأتقياء الذين صاروا أئمة يقتدى بهم في الخير وتركوا آثارا حسنة بعد مماتهم وجعل الله لهم في الناس ذكرًا جميلا وثناء حسنا، باقيًا إلى آخر الدهر، ومن تلكم الأمثلة المشرقة والنماذج المضيئة الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه الذي لم يعش بعد إسلامه سوى نحو ست سنين، إلا أنه قدم وأنجز ما قد يعجز عن مثله من عاش في الإسلام عمرًا طويلًا، حتى نال ذلك الفضل الكبير والشرف العظيم، قال الذهبي: "وقد تواتر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن العرش اهتزَّ لموت سعد فرحًا به».

الشيخ الدكتور عزاوي شدد كذلك ، إن أوقات العمر ثمينة، وكل يوم يعيشه المرء مكسبٌ وغنيمة، وإن مَن لم يحفظ أوقاته ويغتنم لياليه وأيامه خسر خسرانًا مبينا.

ساق عديد من النصائح للعبد المؤمن بالقول : فاشتر نفسك اليوم عبد الله وجاهد نفسك في ذات الله وبادر بالتوبة النصوح والتزود من التقوى والمداومة على العمل الصالح قبل حلول الأجل وقدم لنفسك، واغتنم فرصة حياتك واحرص على ما يتعدى نفعه للآخرين ويبقى بعد موتك.

خطيب المسجد الحرام مضي للقول : أن السوق الآن قائمة والثمن موجود والبضائع معروضة وسيأتي على تلك السوق والبضائع يوم لا تصل فيها إلى قليل ولا كثير ذلك يوم التغابن يوم يعض الظالم على يديه، منوهًا بأن من أراد أن تعلوَ همته وتسموَ عزيمته ويزدادَ عطاؤه فليتأمل في سير وحياة الجادّين المنتجين الذين تأصّل فعل الخير في نفوسهم وسمت إلى الفضائل هممهم فكان لهم القِدحُ المعلى من السعادة والنجاح والفلاح.

ودلل علي ذلك  بما قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، مشيرًا إلى أنه مما يستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم الوارد في الصحيح: «احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ» أن يكون المؤمن دائمًا ذا عمل ونشاط وهمة وإقبال ومثابرة.

البذل والعطاء ضرورةقبل الحساب

ومن ثم والكلام مازال لخطيب المسجد الحرام فليس أمامالمؤمن إلي أن  يبذل ويُجد ويقدم ويثمر وينجز وينتج ويصلح وينفع ويسعى إلى المجد ويطلب معالي الأمور ويدرك ركاب السابقين إلى ربهم، وفي المقابل يقبح بالمرء أن يكون ضعيفًا سلبيًا فاشلًا خاملًا عاطلًا مهمِلًا مضيعًا واجبه متراخيًا متباطئًا في إنجاز عمله لا يرجى من ورائه نفع ولا ينتظر منه بذل ولا عطاء.

ونبه إلى أن هذا يعلمنا أن المسلم مهما واجه من الابتلاءات والمصائب فإنه يبقى ثابتًا متجلدًا قويًا لا ييأس ولا يضعف ولا ينطوي على نفسه ولا يمتنع عن النفع والعطاء، مؤكدًا أن المصائب والنوازل والكوارث العامة تثاب عليها أمة الإسلام بالصبر والاحتساب

الكلمات المفتاحية

الرسول اغتنام الباب قبل الهرم الصحة قبل المرض غناك قبل فقرك الإكثار من الطاعات خطيب المسجد الحرام

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled غزاوي مضي قا ئلا خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن من الأمور التي يتجلى فيها فقد الإنتاج وضياع الغنيمة، التفريط فيما أرشد إليه