دار الإفتاء المصرية،ردت علي هذا التساؤل قائلة : من جهة التلاوة لها نفس الثواب وهي ان الحرف بــ 10 حسنات إلى 700 ضعف لكن يمكن أن تكون المصحف الورقي لها ثواب أكبر من جهة أخرى وهي المتعلقة بمس المصحف لأنه كلما زادت الحواس المتعاملة مع الطاعة زاد الأجر.
الدار أضافت في الفتوي المنشورة لها في الصفحة الرسمية لها علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك "أنه لا حرج من قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول وهو نفس ثواب القراءة من المصحف الورقي وإن كان الأفضل قراءته من المصحف
واعتبرت الدار أن هجر المصحف المقصود به هو ترك كلام الله عز وجل وعدم قراءته فقال مجازًا هجر المصحف، فأينما يرى الإنسان راحته فليفعل الأهم ان يؤدي المطلوب منه وهو الحفاظ على قراءة كلام الله عز وجل .
.وفي نفس السياق ردت الدار علي تساؤل نصه هل يجوز قراءة القرآن في الصلاة من الهاتف المحمول أو من المصحف بالقول إنه يجوز للمصلي أن يقرأ من المصحف في صلاة النافلة وكذا المكتوبة -الصلوات الخمس-، وهذا هو مذهب الشافعية والقول المعتمد في مذهب أحمد، وذهب المالكية إلى الكراهة
الدار أشارت إلي أن المجيزين بقراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة استدلوا بما رواه البيهقي عن -عائشة رضي الله عنها- «أنها كان يؤمها غلامها ذكوان من المصحف في رمضان».
من الثابت أن قراءة القرآن الكريم ها فضائل عديدة حيث إنّ رسول الله قد اعتبرها أحد الأمرين الذي يُحسَد المرء عليهما، فقال: "لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ القُرْآنَ، فَهو يَتْلُوهُ آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ"
القرآن كذلك يأتي شفيعا للعبد يوم القيامة . ، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: "اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ"، وقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الصِّيامُ والقرآنُ يشفَعانِ للعبدِ يومَ القيامةِ" نيل المنزلة العالية في الجنّة مع السفرة الكرام البررة، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ
اقرأ أيضا:
هل يجوز الاشتراك في الأضحية وكم عدد المسلمين الذين يشتركون فيها؟من مناقب قراءة القرآن أيضا أنها تعمر قلب المسلم بالسكينة والهدوء لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ
ولا يغيب عنا في هذا السياق القول إن قراءة القرأن تسهم في علو مقام المؤمن ودرجاته في الجنّة وِفق ما تُليَ من القرآن الكريم وعُمِل به، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: "يُقالُ لصاحبِ القُرآنِ يومَ القيامةِ: اقرَأْ وارْقَ ورتِّلْ كما كُنْتَ تُرتِّلُ في دارِ الدُّنيا، فإنَّ منزلتَك عندَ آخِرِ آيةٍ كُنْتَ تقرَؤُها".
بل أن فضائل القرآن الكريم تمتد إلي قوَّة الذاكرة؛ فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملًا، وحفظًا، وتدبرًا فضلا الشعور بالفرح والسعادة، وهي ثمرة أصيلة لتعلُّق قلب المسلم بخالقه، بترديده لآياته وتعظيمه له..