بقلم |
محمد جمال حليم |
الجمعة 10 مايو 2024 - 10:58 ص
تعرفت على شاب، وضعفت، وأرسلت له صوري عارية. لم أعد أتحدث معه، لكني أشعر بالندم الشديد. فهل آثم إن لم يحذف صوري، ورآها؟ أرجو الإجابة.
الجواب: تبين لجنة بإسلام ويب أن الإحساس بالمعصية والندم عليها من أمارات الصلاح وقد أحسنت السائلة بشعورها بالندم الشديد على هذا الفعل الشنيع الذي أقدمت عليه، وهو مخالف لمقتضى الشرع، ولما جبلت عليه المرأة من الحياء، والذي هو زينتها.
وتضيف أن الندم من أعظم شروط التوبة، ولكن لا تتحقق التوبة النصوح إلا باكتمال بقية الشروط، وبخصوص هذه الصور المحرمة التي أرسلتها إليه، فاطلبي منه حذفها، فإن امتثل وقام بحذفها، فالحمد لله؛ وإلا فإنك لا تأثمين ببقاء هذه الصور، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
وتبين أنه قد نص أهل العلم على أن من تاب من ذنب، فإنه تقبل توبته، ولا يضره بقاء أثر ذنبه، وَمثَّلوا لذلك بمن نشر بدعة، ثم تاب منها، ويجب عليك أن تقطعي كل علاقة لك بهذه الرجل، وبغيره من الرجال الأجانب، حتى لا يستدرجك الشيطان، كما فعل بك في المرة الماضية.
ونرجو أن يكون هذا الحدث دافعا لك لسلوك سبيل الاستقامة، والاجتهاد في تحصيل الأسباب التي تعين على الثبات على ذلك. ومن أهمها: العلم النافع، والعمل الصالح، وصحبة الصالحات.