ربما لم يعط المسلم أجرا مثل ما يعطاه على أكله من الحلال وكسب يده.
ويكفي إثما عند الله أن يضيع المرء من هو مسؤول عنهم، حيث جاء في الحديث: " كفى بالمرء إثما أن يضّيع من يعول".
1-قال عمرو بن العاص قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عمرو، اشدد عليك ثيابك وسلاحك، وائتني» ، قال: فشددت علي ثيابي وسلاحي، ثم أتيته فوجدته يتوضأ، فصعد في البصر وصوبه، وقال: «يا عمرو، إني أريد أن أبعثك وجها، فيسلمك الله عز وجل ويغنمك، وأرغب لك في المال رغبة صالحة» .
قال قلت: يا رسول الله، إني لم أسلم رغبة في المال، إنما أسلمت رغبة في الجهاد والكينونة معك، فقال: «يا عمرو، نعم المال الصالح للمرء الصالح».
2- وعن عائشة، قالت: كان أبو بكر رضي الله عنه أتجر قريش حتى دخل في الإمارة.
3- وقال عمر بن الخطاب : " كتب عليكم ثلاثة أسفار: الحج، والعمرة، والرجل يبتغي بماله في وجه من هذه الوجوه، فالمستغني والمتصدق يعني أفضل، والله لأن أموت في وجه من هذه الوجوه أبتغي بمالي من فضل الله، أحب إلي من أن أموت على فراشي، ولو قلت: إنها شهادة لرأيت أنها شهادة ".
4- وقال سيد التابعين سعيد بن المسيب،: لا خير في من لا يطلب المال يقضي به دينه، ويصون به عرضه، ويقضي به ذمامه، وإن مات تركه ميراثا لمن بعده.
كما أنه ترك دنانير، وكان يقول: اللهم إنك تعلم أني لم أجمعها إلا لأصون بها ديني وحسبي، لا خير فيمن لا يجمع المال فيقضي دينه، ويكف به وجهه.
5- عن مجاهد، قال: سمعته يقول: " إذا رزق الله أحدكم ألف درهم فلا ينفقها ويقول: إن الله سيرزقني، ولكن يبتغي فيها من فضل الله ".
6- وروي عن وهب بن منبه، أنه قال: الفقر هو الموت الأكبر.
7- وكان داود عليه السلام يخطب الناس على منبره، وإنه ليعمل الخوص بيده، فيعمل منه القفة أو الشيء، ثم يبعث به مع من يبيعه ويأكل من ثمنه».
8- وقال سفيان: ليس من حبك الدنيا أن تطلب منها ما يصلحك.
9- وسئل الإمام أحمد عن قول الإمام علي: أربعة آلاف فما دونها نفقة وما فوق ذلك كنز، قال أحمد: يعني لا ينبغي له أن يمسك فوق أربعة آلاف.
قال إسحاق بن راهويه: معناه الأربعة الآلاف يحتاج إليها، كأنه يقول: لا يسأل عن ذلك، فما فوق ذلك فهو كنز، والكنز إذا أدى زكاته انتفى عنه اسم الكنز.
10- وكان الإمام أحمد يقول: فليتق الله العبد ولا يطعمهم إلا طيبا.. يعني العيال.
وسئل أن رجلا قال: لا أكسب حتى تصح لي النية، وله عيال، قال: إذا كان يجب عليه أن يعفّهم فمن النية صيانتهم.
اقرأ أيضا:
قبل أن تتحول نعمتك وتزول عافيتك.. كيف تجلب بيدك النقمة إليك؟