حذرمرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تصاعد وتيرة الاعتداءات على المسلمين والمساجد على يد عناصر من اليمين المتطرف، مؤكدًا أن العدد المعلن قد يكون أقل من العدد الحقيقي للاعتداءات في ظل عدم إبلاغ البعض عن ما يتعرضون له من تجاوزات،
ودعا المرصد في تقرير له إلى التحرك لوضع حد لتجاوزات اليمين المتطرف التي تؤثر بالسلب على استقرار المجتمع وتهدد السلم الاجتماعي في أغلب بلدان الاتحاد الأوروبي .
وكشف تقرير نشرته مجلة "دير شبيجل" أن عدد الاعتداءات على المسلمين والمساجد في ألمانيا قد جاوز 900 اعتداء خلال العام العامين الماضيين مؤكدة أن تلك الأرقام جاءت في سياق رد لجنة وزارة الداخلية على استجواب في البرلمان الألماني
وسجلت الاعتداءات على المسلمين في عام 2019 تزايدا فقد بلغت 884 اعتداء عام 2020ً ووفق التحقيقات فإن أكثر منفذي هذه الاعتداءات ينتمون إلى تيارات اليمين المتطرف داخل البلاد هما من يقفون وراء هذه الاعتداءات
من ناحية أخري قال المرصد الوطني لمكافحة الإسلاموفوبيا: إن الهجمات المعادية للإسلام في فرنسا ازدادت بنسبة 53٪ في العام الماضي 2020، ما يثير قلق الجالية المسلمة التي تُعدُّ الأكبر في أوروبا، والتي تضم نحو ستة ملايين مسلم من أصول مختلفة.
وأضاف المرصد التابع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في تقريره السنوي، أن مسلمي فرنسا يعانون من ارتفاع عدد الأعمال المعادية لهم؛ إذْ سُجِّل خلال العام الماضي 235 هجومًا على المسلمين، في مقابل 154 هجومًا في 2019.
وقال عبد الله زكري، رئيس المرصد: إن نشر الأكاذيب عن الإسلام والمسلمين، والرسائل الإلكترونية التي تحرِّض على كراهيتهم، من أهم العوامل التي ساعدت على تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر بالغ الخطورة.
اقرأ أيضا:
"قول معروف خير من صدقة يتبعها أذى".. حتى لا تبطل صدقتكمن جانبه، يؤكد مرصد الأزهر أن خطاب الكراهية يمثِّل أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى الأعمال العدائية ضد الإسلام والمسلمين، داعيًا إلى تشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنصرية والكراهية؛ للحدِّ من تلك الظاهرة المنتشرة التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة تمسُّ أمن المجتمعات واستقرارها.