أخبار

هل يجوز أن أصوم عاشوراء فقط دون صيام يوم قبله (تاسوعاء) أو يوم بعده؟

كيف تؤثر الحرارة الشديدة على جسمك؟.. لا تتجاهل هذه الأعراض تمامًا

من التعرق إلى تورم الكاحلين.. 11 علامة مفاجئة تشير إلى أن قلبك في خطر

"قول معروف خير من صدقة يتبعها أذى".. حتى لا تبطل صدقتك

قصة عجيبة مع دعاء "ربي لا تذرني فردًا وأنت خير الوراثين".. تعرف عليها

بالأدلة من القرآن.. "الشعراوي" يرد على منكري حد الرجم للمحصنين

المنذر بن عمرو .. صحابي لقب بـ"المُعْنِقُ للموت" وروى حديث واحد

هل أنت عادل في مشاعرك أمام أصحاب الحقوق عليك؟.. أجب ثم الزم هذه العبادة

لا تحملها مالا تطيق.. حقوق النفس التي تستمر بها الحياة

الاستغفار ليس مجرد كلمة.. لكنه منهج حياة.. هذه أهم صيغه

8شروط علي المؤمن الوفاء بها ليصل إلي مرتبة التوحيد الكامل لله ..ذروة سنام الدين

بقلم | علي الكومي | الجمعة 12 فبراير 2021 - 08:24 م

التوحيد لغة  تأتي من  وحَد الشيء أي جعله واحداً، فيما التوحيد شرعا فهو إفراد الله -تعالى- بما يختص به من الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، وقد عرفه الفقهاء وجمهور العلماء " أن التوحيد  ليس مجرد إقرار العبد بأنه: لا خالق إلا الله، وأن الله رب كل شيء ومليكه، كما كان عبَّاد الأصنام مقرين بذلك وهم مشركون، بل التوحيد يتضمن محبة الله، والخضوع له،

بل أن فقهاء عديدين اعتبروا ان التوحيد هوالتذلل على بابالله ، وكمال الانقياد لطاعته، وإخلاص العبادة له، وإرادة وجهه الأعلى بجميع الأقوال والأعمال، والمنع والعطاء، والحب والبغض، مما يحول بين صاحبه وبين الأسباب الداعية إلى المعاصي.

التوحيدةهذه شروط كماله

ومن الثابت أن توحيد القلب يتضمَّن المعرفة الحقيقية لمعنى التوحيد بما فيه من النفي والإثبات، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه وحسابه على الله".

الشيخ الدكتور بندر بليلة، خطيب المسجد الحرام تطرق  خلال خطبة الجمعة اليوم ، الي قضية التوحيد بالقول إنَّ حقيقةَ التوحيدِ إخلاصُ الدِّين لله وهو لا يقوم إلا على الجمع بين طرفي الإثبات والنفي.. فأما الإثبات، فهو أن تقرَّ لله تعالى بإلهيَّته. والنفي: أن تنفي إلهيَّة ما سواه، وبذلك تعبده تاركًا لعبادة غيره، وتحبُّه معرضًا عن محبَّة غيره، وتخشاه مُبعَدًا عن خشية من سواه، وكذلك لا تستعين إلا به، ولا تتوكل إلا عليه، ولا تتحاكم إلا إليه، ولا تدعو إلا إياه، ولا ترغب فيما سواه.

ومضي إلي القول  أن كمال هذا التوحيدِ يتطلب عديد من الشروط الواجب الوفاء بها ، هو ألا يبقى في القلبِ شيءٌ لغير الله أصلا، بل يبقى العبدُ مواليًا لربِّه في كل شيءٍ، يحبُّ ما أحبَّ، ويُبغض ما أبغض، ويوالي من يواليه، ويعادي من يعاديه، ويأمر بأمره، وينهى عن نهيه، فهذا هو أول الدين وآخره، وظاهره وباطنه، وذروة سنامه وقطب رحاه.

خطيب المسجد الحرام،نبه إلي  إنه ليسَ للآدميِّ شرفٌ يعدِلُ معرفةَ اللهِ تبارك وتعالى ومحبَّتَه وتوحيدَه، فهو بغير إلهه وربِّه لم يكن شيئًا مذكورًا، وبفضله وإنعامه خلقه من العدَم، وعلَّمه بالقلَم، علَّم الإنسانَ ما لم يعلَمْ.. فلمَّا أوجده سبحانه وعلَّمه وفهَّمَه، وخلق كلَّ شيءٍ له، ونصب له دلائلَ معرفته، وشواهدَ وَحْدانيَّته، أمرَه أن يُخلِصَ له التَّوحيدَ، ويفردَهُ بالعِبادَةِ، وينقادَ له بالذُّلِّ والطَّاعةِ، فكانَ أوَّلُ واجبٍ افترضه عليه أن يكون هو سبحانه معبودَه وإلَـهَه كما كان هو ربَّه وخالقَه ومصوِّرَه ومُبدعَه.

التوحيد ودورالأنبياءفي تحقيقه

بلية فصل الأمر بالقول ، أنه قد كان من شأنِ البشريَّة مع هذا المطلَب العظيمِ-بعد أنْ جبلهم ربُّهم عليه وأمرهم به، وأنزل أباهم آدمَ إلى الأرض على صريح التَّوحيدِ- أنْ ظَلَّتْ تَرِدُ من هذا الشِّربِ الرَّويِّ، والمنهلِ العذبِ الهَنيِّ قرونَ عددًا، لا تعرِفُ غيرَ ربِّها إلهًا، ولا تَذِلُّ أعناقُها لسواهُ معبودًا، حتَّى اجتالتْهم الشياطينُ وزيَّنتْ لهم الشِّرك واتِّخاذَ الأندادِ مع اللهِ، خطيب المسجد الجرام دلل علي عظمة الأمر بما قاله رسول الله صلي الله عليه وسلم  عن ربِّه: «إنِّي خلقتُ عبادي حُنفاءَ كلَّهم، وإنَّهم أتتْهم الشياطين فاجتالتْهم عن دينهم، وحرَّمتْ عليهم ما أحللتُ لهم، وأمَرَتْهم أن يشرِكوا بي ما لم أُنَزِّلْ به سلطانًا» الحديث أخرجه مسلم.

وتحدث خطيب المسجد الحرام عن فضل إبراهيم عليه السلام  في تكريس مفهوم التوحيد بالقول : وأمَّا إبراهيمُ الخليلُ-عليه أزكى التَّسليمُ- فله في الحنيفيَّة أرسخ قدمٍ، فهو إمامُ الحُنفاءِ، ومقدَّمُ الموحِّدين الأصفِيَاءِ.. وقد أبطل اللهُ الانتسابَ إلى غير ملَّته.

واضاف الدكتور بلية خلال خطبة الجمعة :ولمَّا كان الخلقُ متفاوتين في تحقيق التوحيد: علمًا وعملا وحالا، كان أكملَهم توحيدًا الأنبياء والمرسلون، وأكملُهم أولو العزمِ من الرُّسل، وأكمل أولو العزمِ الخليلانِ: إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام؛ فإنهما قاما من التوحيد بما لم يقُم به غيرهما علمًا وعملا وحالا، ودعوةً للخلق وجهادًا،

ولكل ما سبق فقد  أمر الله نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يتَّبعَ ملَّة إبراهيم عليه السلام وكان صلى الله عليه وسلم يعلِّمُ أصحابَه إذا أصبحوا أن يقولوا: "أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين" فمِلَّةُ إبراهيم: التَّوحيدُ. ودينُ محمَّدٍ: ما جاء به من عند الله قولا وعملا واعتقادا.

وذكر أن كلمة الإخلاصِ: شهادة أنْ لا إلهَ إلا اللهُ. وفِطرة الإسلامِ: ما فطر الله عليه عبادَه من محبته وعبادته وحده لا شريكَ له، والاستسلام له عبوديَّةً وذُلًّا، وانقيادًا وإنابةً.

التوحيدبين فطرةالإسلام والأخلاص

وخلص خطيب المسجد الحرام في نهاية خطبته إلي القول  : وبالعدل والتوحيد يلتئم الكمالُ: فإنَّ التوحيد يتضمَّنُ تفرَّدَهُ تعالى بالكمال والجلال والمجد والتعظيم الذي لا ينبغي لأحدٍ سواه، والعدل يتضمن وقوعَ أفعاله تبارك وتعالى على السداد والصواب وموافقة الحكمة، فهذه الشهادةُ أعظم شهادة على الإطلاق، وإنكارها وجحودها أظلم الظلم على الإطلاق. فلا أعدلَ من التوحيدِ، ولا أظلمَ من الشِّرك.

اقرأ أيضا:

"قول معروف خير من صدقة يتبعها أذى".. حتى لا تبطل صدقتكومن هنا يجب علينا التأكيد ان التوحيد هو أعظم عبادة علي المسلم الوفاء بها وتحقيق شروطها لأنه من ثوابت عقيدته وعليها ؟أن يبذل كل العبادات والطاعات لتحقيق كمال هذا التوحيد باعتباره ركنا أساسيا في ايمانه وإسلامه وطريق لدخول الجنة في النهاية



الكلمات المفتاحية

التوحيد كمال التوحيد شروط كمال التوحيد التوحيد والانبياء التوحيد بين الفطرة والاخلاص لله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled بل أن فقهاء عديدين اعتبروا ان التوحيد هوالتذلل على بابالله ، وكمال الانقياد لطاعته، وإخلاص العبادة له، وإرادة وجهه الأعلى بجميع الأقوال والأعمال، والم