أخبار

هل يجوز أن أصوم عاشوراء فقط دون صيام يوم قبله (تاسوعاء) أو يوم بعده؟

كيف تؤثر الحرارة الشديدة على جسمك؟.. لا تتجاهل هذه الأعراض تمامًا

من التعرق إلى تورم الكاحلين.. 11 علامة مفاجئة تشير إلى أن قلبك في خطر

"قول معروف خير من صدقة يتبعها أذى".. حتى لا تبطل صدقتك

قصة عجيبة مع دعاء "ربي لا تذرني فردًا وأنت خير الوراثين".. تعرف عليها

بالأدلة من القرآن.. "الشعراوي" يرد على منكري حد الرجم للمحصنين

المنذر بن عمرو .. صحابي لقب بـ"المُعْنِقُ للموت" وروى حديث واحد

هل أنت عادل في مشاعرك أمام أصحاب الحقوق عليك؟.. أجب ثم الزم هذه العبادة

لا تحملها مالا تطيق.. حقوق النفس التي تستمر بها الحياة

الاستغفار ليس مجرد كلمة.. لكنه منهج حياة.. هذه أهم صيغه

من يستحق لقب إنسان؟!

بقلم | عمر نبيل | الاحد 14 فبراير 2021 - 11:58 ص


إنسان.. من منا يستحق هذا اللقب؟.. هل جميعنا بالفعل نتصرف كبشر يملؤنا الخير والحنان، والعفو عند المقدرة، أم أننا نتصرف وكأن الإنسانية نزعت منا نزعًا؟.. وكأننا نسينا أن الإنسانية تعني أنك لابد أن تراعي مشاعر الآخرين، وأن تحسب حساب كل كلمة قبل أن تنطق بها.. لأن الإنسان الحقيقي هو من يدرك جيدًا أثر كلماته في قلوب ونفوس الآخرين.


بالأساس نحن المسلمون، يجب علينا أن نتعلم كيف نراعي مشاعر الآخرين، لأننا أتباع نبي الرحمة ذاتها، والذي كان لا يمكن أن يتلفظ بلفظ قد يؤذي أحدهم، ولو بدون قصد، فقد دعا الإسلام إلى الكلمة الطيبة، فيقول تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في حواره مع الكفار: « قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ » (سبأ: 25)، ورغم أن الحديث موجه للكفار إلا أنه لم يقل: لا تُسألون عما عمِلنا، ولا نسأل عما تُجرِمون، ويقول أيضًا جل شأنه بصيغة الأمر للمسلمين: « وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا » (البقرة: 83)، ويقول أيضًا سبحانه: « وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ » (الإسراء: 53).


الإنسانية الحقة


الإسلام يعلمنا ويدلنا على الوصول إلى الإنسانية الحقة، ولما لا ومعلم الإنسانية جمعاء إنما هو رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري عن أبي سيدنا هريرة رضي الله عنه أنه قال: «بال إعرابي في المسجد، فقام الناس إليه ليقعوا فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «دعوه وأريقوا على بوله سجلاً من ماء»، ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بترك هذا الإعرابي الجاهل حتى ينتهي من بوله، فلما انتهى أمر أن يراق على بوله سجل من ماء، فزالت المفسدة، ثم دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الإعرابي، فقال: «إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى أو القذر، إنما هي للصلاة وقراءة القرآن».. انظر ليس فقط مراعاة مشاعر الناس، وإنما رحمة ليس لها حد، قترى الآن رجلا كبيرا يرى طفلا يلهو في المسجد فيعنفه جدًا، مع أن هذه الآداب ليست من آداب ديننا السمح الحنيف.

اقرأ أيضا:

"قول معروف خير من صدقة يتبعها أذى".. حتى لا تبطل صدقتك


الذكر وجفاء المشاعر


العلماء بينوا أن هناك علاقة وطيدة جدًا بين تعود الإنسان على ذكر الله عز وجل، ورقة مشاعره، والعكس صحيح، من ترك الذكر اعتاد الجفاء، بل وضع الدين الحنيف أسس لإقامة علاقات متوازنة بين الناس، ومن ذلك، يقول صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عمر: «لا يتناجى اثنان دون صاحبهما (لماذا؟) فإن ذلك يحزنه».. وأيضًا في احترام الكبير، يقول صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا، ويأمر بالمعروف وينهَ عن المنكر»، وحتى في مجلس من المجالس، يقول صلى الله عليه وسلم: ««لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه».. انظر لهذه القيم، في مراعاة مشاعر الناس.. ستجد العجب العجاب، ورغم ذلك كثير منا يخرج من فمه أقذر الكلمات، ثم تجده ينام قرير العين وكأنه لم يجرح مشاعر الناس قط!.

الكلمات المفتاحية

الذكر وجفاء المشاعر من يستحق لقب إنسان؟! الإنسانية الحقة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled إنسان.. من منا يستحق هذا اللقب؟.. هل جميعنا بالفعل نتصرف كبشر يملؤنا الخير والحنان، والعفو عند المقدرة، أم أننا نتصرف وكأن الإنسانية نزعت منا نزعًا؟..