أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

تفاصيل لم تسمعها من قبل عن حرق خليل الرحمن "إبراهيم"

بقلم | عامر عبدالحميد | الاثنين 22 فبراير 2021 - 08:32 ص

 

تكشف قصة إلقاء خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام في النار ونجاته منها جوهر ومعنى التوكل وعمق رسوخ ذلك في قلب سيدنا إبراهيم عليه السلام، ومدى الاستسلام والإذعان لقضاء الله، حيث كافأه الله بجعل النار بردا وسلاما عليه.

سبب  إلقائه في النار:

لما كسّر إبراهيم عليه السلام أصنام قومه التي كانوا يعبدونها، لم يروا في قتله ونصرة آلهتهم أبلغ من إحراقه، فأخذوه وحبسوه ببيت ثم بنوا حاجزا كالحوش طول جداره ستون ذراعا في سفح جبل عالٍ.

 ونادى منادي ملكهم أن احتطبوا لإحراق إبراهيم ومن تخلف عن الاحتطاب أحرقه، فلم يتخلف منهم أحد، وفعلوا ذلك أربعين يوما ليلا ونهارا حتى كاد الحطب يساوي رؤوس الجبال.

تفاصيل  مرعبة:

وسدوا قوم إبراهيم عليه السلام أبواب ذلك الحاجز، وقذفوا فيه النار، فارتفع لهبها حتى كان الطائر يمر بها فيحترق من شدة لهبها، ثم بنوا بنيانا شامخا، وبنوا فوقه منجنيقا، ثم رفعوا إبراهيم على رأس البنيان، فرفع إبراهيم عليه الصلاة والسلام طرفه إلى السماء ودعا الله تعالى وقال: حسبنا الله ونعم الوكيل.

عمره  أثناء إلقائه في النار:

كان عمره يومئذ ستة وعشرين سنة، فنزل إليه جبريل عليه الصلاة والسلام، وقال يا إبراهيم: ألك حاجة؟ قال: أما إليك فلا، فقال جبريل: سل ربك، فقال: حسبي من سؤالي علمه بحالي. فقال الله تعالى: يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم.

فلما قذفوه فيها نزل معه جبريل عليه الصلاة والسلام، فجلس به على الأرض وأخرج الله له ماء عذبا.

 قال كعب: ما أحرقت النار غير أكتافه، وأقام في ذلك الموضع سبعة أيام، وقيل: أكثر من ذلك، ونجاه الله تعالى، ثم أهلك نمرود وقومه بأخس الأشياء وانتقم منهم وظفر إبراهيم عليه الصلاة والسلام بهم، فهذه ثمرة صبره على مثل هذه الحالة العظمى، ولم يجزع منها وصبر وفوض أمره إلى الله تعالى في ذلك، وتوكل عليه ووثق به.

ابتلاء  آخر:

ثم جاءته قصة ذبح ولده، وأمره الله تعالى بذلك فقابل أمره بالتسليم والامتثال، وسارع إلى ذبحه من غير إهمال ولا إمهال، وقصته مشهورة.

 وتفاصيل القصة في كتب التفسير مسطورة، فلما ظهر صدقه ورضاه ومبادرته إلى طاعة مولاه وصبره على ما قدره وقضاه عوضه الله تعالى عن ذبح ولده أن فداه، واتخذه خليلا من بين خلقه واجتباه، وأما الذبيح صلوات الله وسلامه عليه، فإنه صبر على بلية الذبح.

وتلخيصها أن الله تعالى لما ابتلى إبراهيم عليه الصلاة والسلام بذبح ولده قال: إني أريد أن أقرب قربانا، فأخذ ولده والسكين والحبل، وانطلق، فلما دخل بين الجبال قال ابنه: أين قربانك يا أبت؟ قال: إن الله تعالى قد أمرني بذبحك، فانظر ماذا ترى، "قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين".

وقال:  يا أبت أشدد وثاقي كي لا أضطرب واجمع ثيابك حتى لا يصل إليها رشاش الدم فتراه أمي فيشتد حزنها، وأسرع إمرار السكين على حلقي ليكون أهون للموت علي وإذا لقيت أمي، فأقرأ السلام عليها.

 فأقبل إبراهيم عليه الصلاة والسلام وعلى ولده يقبّله ويبكي ويقول: نعم العون أنت يا بني على ما أمر الله تعالى.

قال مجاهد: لما أمر السكين على حلقه انقلبت السكين، فقال يا أبت: اطعن بها طعنا.

 وقال السدي: جعل الله حلقه كصحيفة من نحاس لا تعمل فيها السكين شيئا، فلما ظهر فيهما صدق التسليم نودي أن يا إبراهيم هذا فداء ابنك، فأتاه جبريل عليه السلام بكبش أملح، فأخذه وأطلق ولده وذبح الكبش، فلا جرم أن جعل الذبيح نبيا بصبره وامتثاله لأمره.

اقرأ أيضا:

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

الكلمات المفتاحية

حرق إبراهيم قصة نبي الله إبراهيم إبراهيم الخليل إبراهيم والنمروذ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تكشف قصة إلقاء خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام في النار ونجاته منها جوهر ومعنى التوكل وعمق رسوخ ذلك في قلب سيدنا إبراهيم عليه السلام، ومدى الاستسلام و