أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

7أخطاء لا تقع فيها في زمن الابتلاء ..وعليك بالإكثار من الخيرات ليفرج الله كربك

بقلم | علي الكومي | الجمعة 26 فبراير 2021 - 08:23 م

لا يجب علي المؤمن أن ينظر للبلاء علي أنه محنة فقط واختبار قاس عليه بذل الغالي والنفيس لتجاوزه بل أن هذا البلاء والابتلاء قد يكون مفتاحا لفرج كبيرا إذا تميز المؤمن بالصبر علي البلاء وراهن علي الله لتفريج كربه وإزالة همه دون الركون إلي الضجر

الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الله سبحانه وتعالى قد ابتلى عباده ليعلموا ضعفهم وعجزهم، منوهًا بأنه تعالى ابتلاهم لعلهم يرجعون ويدركوا أن لتلك النوازل والابتلاءات عباداتٍ وأخلاقيات لا تظهر إلا مع طول البلاء والابتلاء، ينبغي لأهل الإيمان والصلاح العنايةُ بها ، والاهتمام بها، ومنها الرجوع إلى الله بإظهار أنواع العبودية من الخضوع له سبحانه، وحسنِ التوكل عليه.

عليك بهذه الطاعات لتجاوز الابتلاءات

وأوصي  خطيب المسجد الحرام خلال خطبة الجمعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة الجميع بضرورة التحلي بمجموعة من الصفات من بينها  : والصبرِ ، والتضرعِ ، والانكسارِ ، والتسليمِ ، واليقين ، وصدق التوبة ، والدعاء ، وسلامة الصدر، وملاحظةِ ألطاف الله في أقداره، وملازمة أذكار الصباح والمساء، وإظهار الفقر ، والعجز ، والمسكنة ، والتبرؤ من الحول والقوة ، والثقة بالله وحده، وعدم التعلق بالبشر، لافتًا إلى أن  كثيرًا من أهل الغفلة يجزع ولا يصبر لامتداد الوباء ، ويسخط ولا يرضى لطول امد البلاء ، ويتزعزع يقينه لا شتداد الضراء.

وشدد علي  أن الاستكثار من الخيرات يدفع بها البلاء، ويكشف بها الضراء من : حسن العبادة ، والصدقات، وصلة الرحم، والإحسان إلى الجار ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر وقضاء الحوائج، ونصر المظلوم ، وتفريج الهموم ، وإغاثة الملهوف، وسدِّ الفاقات، وبخاصة من حبسهم الوباء عن العمل ، ولا مدخراتِ لهم ، فهم داخلون في قوله عز شأنه، والأخذ بالأسباب الحسية من أجل حفظ النفس، وحفظ الناس من : النظافة ، والتباعد الاجتماعي ، ولبس الكِمَامات ، وأخذ اللقاحات، والتزام التعليمات الصادرة من جهات الاختصاص، حسب توجيهات ولاة الأمر.

ولفت إلي  أن الله قوي عزيز، واليوم عرف الناس مخلوقات أضعف من الذباب، وأصغر وأحقر، هذه المخلوقات الضعيفة ليست تسلُب من الإنسان شيئًا خارجًا عنه، بل إنها تسلب قواه ، وقدرتَه ، وصحتَه ، وعافيتَه ، بل إنها تميته وتهلكه بقوة الله وقدرته.

وأشار الدكتور ابن حميد إلي  من نعم الله على عبده أن يكون قلبه حيًا، فيسمع نصح الناصحين، ويأخذ بإرشاد المختصين، وإن الله لمَ يبتل عباده إلا ليعطيهم ويجزل مثوبتهم، فاستقبلوا أقدار الله بالحمد والرضا.

البلاء مقدمة للعطاء

ولم يفت خطيب المسجد الحرام الإشارة إلي القول :أنه لو علم المؤمن الصابر عظم الأجر لما استعجل الفرج، والمؤمن إذا ناله شيء من الابتلاء لا يتهم ربه بقضائه وقدره، بل يصبر ويحتسب ، وينتقل من الحال التي يكرهها الله إلى الحال التي يحبها الله ، ويعلم علم اليقين أن ما لم يأذن الله برفعه فلن يرتفع مهما كانت الأسباب ، ومهما كانت المحاولات.

وتابع قائلا : من ضعف صبره ويقينه، وقل احتسابه فالمصائب لا تزيده إلا ريبًا ، وشكًا ، وإساءة ظن، واتهاما لمولاه ، فيرجع بأخسر الصفقتين ، وينقلب بأعماله وأحواله صفر اليدين، مشيرًا إلى أنه مما يستوجب الخوف والحذر مع ما يرى من طول البلاء ، وازدياد الإصابات والوفيات ألا يتوب مذنب ، ولا يعود مقصر ، ولاَ يَردَ آكلُ الحق ما أكل ، ولا يصلَ قاطعُ رحم ما قطع ، ولا يصالحَ مخاصمٌ من خاصم .

اقرأ أيضا:

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

ودلل علي ذلك بما قاله  النعمان بن بشير رضي الله عنه : الهلكة كل الهلكة أن تعمل السيئات في زمن البلاء ، والمخيف أن الغفلةُ عن عظم البلاء ، واستمراءُ الحال والأوضاع ، نعوذ بالله من الخذلان ، ومن حال أهل الضلال ، وإذا أردت أن تعرف ذلك وتتفحصه ، فانظر إلى بعض أهل الغفلة ، وهم يركنون إلى أقوال الناس في مدة الوباء ، وعلاجه ، وانتهائه ، وكأنه ليس في قلبه مكان لله تعالى ، ولا ثقة به ، ولا توكل عليه ، ولا تفويض الأمور إليه.

من ثم فعلي المؤمن تجنب هذه الأخطاء في زمن البلاء والإكثار من شكر الله علي عظيم نعمته والرهان طويلا علي ان فرج الله قادم مهما عظم البلاغ وأن بعد العسر يسرا وبعد الأزمة ستأتي الانفراجة مادامت الثقة بالله موجودة

الكلمات المفتاحية

زمن البلاء زمن البلاء والابتلاء تجنب هذه الإخطاء خلال زمن الابتلاء عليك بهذه الطاعات خلال زمن الابتلاء الإكثار من الخيرات

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الله سبحانه وتعالى قد ابتلى عباده ليعلموا ضعفهم وعجزهم، منوهًا بأنه تعالى ابتلاهم لعلهم يرجعون ويدركوا أن لتلك النوازل والابتلاءات عباداتٍ وأخلاقيات