أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

لا عبادة تعدله.. الإخلاص شرط لقبول الطاعات كيف تحققه؟

بقلم | أنس محمد | الاثنين 08 مارس 2021 - 12:43 م

 

يقول الله سبحانه وتعالى في حديث قدسي: (( أنا أغنى الأغنياء عن الشِرك, من عَمِلَ عملاً أشرَكَ فيه غيري, فهو للذي أشركَ فيه, وأنا منه بريء ))

نبه ربنا عز وجل على أنه لا عبادة تضاهي عبادة الإخلاص، وهي أن تتوجه بعملك كله لله، لا تشرك فيه أحدا، فالله أغنى الأغنياء عن الشرك، كما أن الله سبحانه وتعالى لايقبل عملا أشركت فيه غيره، كلُّ هذا العمل لا يقبله, حتى ولو كان بمقدار سهمين من مائة لزيد أو عبيد و 98 سهم لله, هذا العمل عند الله كله مرفوض .

 إن الله طيبٌ ولا يقبل إلا طيباً, والطيبُ هنا ما كانَ العملُ خالصاً لوجه الله تعالى, لذلك القصد أن ننتبه لقلوبنا، أن نتفحصَ أعمالنا، أن ندققَ في نوايانا، أن نتفحصَ نفوسنا، أن نتأملَ الغايات البعيدة التي وراءَ أعمالنا.

 في حديثٍ قدسيٍ آخر: يقول الله عزّ وجل للمرائي يومَ القيامة:(( اذهب فخذ أجرك ممن عَمِلتَ له لا أجرَ لكَ عندنا )).

وفيما روي عن الله عزّ وجل في حديثٍ قدسي: ((الإخلاص سِرٌ من سري, استودعته قلبَ من أحببته من عبادي))

فالإخلاص سر من أسرار الحق، لذلك غير المخلص بحاجة ملحّة إلى أن يستجدي الثناء, أما المخلص تشعر أنه لا يحتاج ثناءك, لأن إخلاصه لله أكسبه صِلةً مُسعدةً مع الله عزّ وجل, فهو لن يستجدي ثناء الناس ومديحهم، هذا الذي يهتم اهتماماً كبيراً لثناءِ الناسِ, في إخلاصه شائبة، في إخلاصه خلل.

والإخلاص : إفراد الحق سبحانه بالقصدِ في الطاعة،  وتصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين.

وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على أن الإخلاص يُعّدُ أصلاً من أصول الدين كما جاء في حديث عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :(( إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ , وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى , فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا , أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يتزوجها , فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ )).

درجات الإخلاص :

 ألا ترى لك عملاً

 قد يكون لك عملٌ عظيم ، وما دمت تراه لك عملاً ضخماً , فهذا من عدم الإخلاص , لأنك رأيت لك عملاً مستقلاً عن الله عزّ وجل , والشيء الثابت : أن العملَ الصالح بتوفيق الله , وأنتَ في الصلاة تقرأ كلَّ يوم : إيّاكَ نعبدُ وإيَّاكَ نستعين , ولا حولَ عن معصية الله إلا بالله , ولا قوة على طاعته إلا به .

الإنسان إذا نظرَ إلى عمله , واستعظمَ عمله , وعرفَ حجمَ عمله , وباهى بعمله , وألقى الأضواء على عمله , ومنَّ الناس بعمله , وقال : أنا فعلتُ كذا وكذا , رؤية العملِ ضخماً نوعٌ من ضعفِ الإخلاص .

 

الاعتراف بفضل الله عليك:

يقول تعالى: ﴿ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدٍ أبداً ولكن الله يزكّي من يشاء﴾

من الإخلاص أن تعترف بفضل الله عليك وتوفيقه إليك، أخلاقك العليّة الرضيّة, صلاتك المتقنة، تهجدك، إقبالك، ذِكرك، عملك الصالح، دعوتك إلى الله، قوة تأثيرك في الناس، هذا فضلٌ من الله عزّ وجل، فإذا رأيته منك, فهذه الرؤيا فيها ضعفٌ في الإخلاص.

  ألا تطلبَ شهوداً على عملك إلا الله, وألا تطلب الجزاء على عملك إلا الله, لست محتاجاً لمن يشهد لك عملك.

أن تؤثره على كلِّ ما سِواه.

 الخلق كلهم عنده سواسية, والله سبحانه وتعالى هو قصده ومبتغاه .

 




الكلمات المفتاحية

الإخلاص الطاعة الانقياد لله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يقول الله سبحانه وتعالى في حديث قدسي: (( أنا أغنى الأغنياء عن الشِرك, من عَمِلَ عملاً أشرَكَ فيه غيري, فهو للذي أشركَ فيه, وأنا منه بريء ))