ليلة الإسراء والمعراج تبدأ بحسب إجماع الفقهاء وأهل العلم من مغرب يوم الأربعاء 10 مارس 2021، والتى توافق يوم 26 رجب 1442 هـ، وتستمر ليلة الإسراء والمعراج حتى فجر يوم الخميس 11-3-2021 الموافق 27 رجب 1442هـ وهي ليلة لها فضائل متعددة ونفحات لا تحصي ومعجزات كبيرة تفرض علي المسلم أن يتقرب إلي الله بها بكل الوسائل .
وليلة الإسراء والمعرج المعجزة التي أثرت بها قلوب المسلمين، لها فضائل متعددة ، حيث أثبتت نبوة رسول الله محمد –صلى الله عليه وسلم وصدقه، بل اعتبرت دعمًا نفسيًا للرسول صلى الله عليه وسلم بعد موت زوجته، خديجة، وعمه أبو طالب -رضي الله عنهما-، تكريم لسيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم - وعودته حزينا من الطائف وبل وخصه بمنحة لم تتح لغيره من الأنبياء حيث تم إطلاعه على الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله.
ولعل من أبرز نفحات ليلة الإسراء والمعراج أن الله قد جاء بعد العسر باليسر، وقد تعرض رسول الله ﷺ لمحن كثيرة، ونتعددة فقريش أغلقت الطريق في وجه الدعوة في مكة، وأحكمت الحصار ضد الدعوة ورجالها، وفقد النبي ﷺ عمه الشفيق، وتجرأ المشركون عليه، وفقد زوجه الحنون التي كانت تواسي وتعين،
مظاهر العسر التي شهدها النبي قبل هذه الرحلة المباركة امتدت إلي محاصرته بعد ذلك ثلاث سنوات في شِعب أبي طالب ، وما صاحبه من جوع وحرمان، و ما ناله في الطائف من جراح وآلام، ومع ذلك كله فرسول الله ﷺ ماض في طريق دينه ودعوته، صابر لأمر ربه .
وبعد هذا العسر جاء اليسر المتمثل في رحلة الإسراءوالمعراج مكافأة ومنحة ربانية ، على ما لاقاه رسول الله ﷺ من آلام وأحزان، ونَصَب وتعب، في سبيل إبلاغ دينه ونشر دعوته فوراء كل محنة منحة.
ومن نفحات هذه الليلة أنها أكدت ما يتمتع به المسجد الأقصى من تقديس لدي المسلمين ، وإثبات أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء بعدما صلى بهم إماما، حيث فرضت الصلاة علي المسلمين في هذه الليلة المباركة وصلابة أبو بكر وثقته في قائده، فقد دعمه وصدقه حينما كذب بقصته أهل مكة.
ومن المهم خلال هذه الليلة الإكثار من الطاعات والقربات امتثالا لسنة النبي صل الله عليه وآله وسلم؛ حيث يقول: «تعرضوا لنفحات الله»، وهذه الليلة المباركة من جملة النفحات، وكيف لا، وقد جعلت فيها الصلوات الخمس بخمسين إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء، وهذا هو الفضل العظيم من غني كريم، فكانوا إذا جاءت يقابلونها بما تقدم ذكره، شكرا منهم لمولاهم على ما منحهم وأولاهم، نسأل الله الكريم أن لا يحرمنا ما من به عليهم، إنه ولي ذلك
وفي ليلة الإسراء والمعراج علي المسلم الإكثار من الإستغفار ، ومن الدعاء ، ومن الصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله سلم ،ومن قول لا إله إلا الله وهى حقيقة الكون الكبرى، أكثروا من هذا كما علمنا أهل الله ؛الاستغفار من أجل ان نغتسل من ذنوبنا ومعاصينا، والصلاة على النبي ﷺ مقبولة من العاصي حتى من المنافق لتعلقها بالجناب الأجل .
اقرأ أيضا:
كيف تخلق في نفسك الرغبة في النجاح؟ نماذج محمدية تدلك على التفوقوكذلك ولفضل هذه الليلة علي المسلم أن يكثر من ترديد عديد من الأدعية منها : اللهم ما قسمت في هذه الليلة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسعة رزق فاجعل لنا منه نصيب، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وفتنة فاصرفه عنّا وعن جميع المسلمين.
وكذلك من الأدعية كذلك المستحب ترديدها في هذه الليلة دعاء :اللهم ما كان فيها من ذكر وشكر فتقبله منّا وأحسن قبوله ،وما كان من تفريط أو تقصير وتضييع فتجاوز عنه بفضلك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
ثالث الأدعية الواجب ترديدها في هذه الليلة المباركة :اللهم إن فى قلوبنا من الحاجات لا يقضيها أحدآ سواك؛ فاقضها لنا ،والهمنا رشدنا، واشفنا واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وارحمنا واعتق رقابنا من النار ووالدينا وأصحاب الحقوق علينا والمسلمين.