يسرد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال هذا الفيديو المنشور على صفحته الشخصية بموقع "يوتيوب" ضمن سلسلة برنامجه الشهير "بسمة أمل"، لمشاهديه ومتابعيه قصة مؤثرة تحت عنوان "أخيرا قالت له زوجته.. اذهب زور أمك".
يقول "خالد" متسائلا "ما هو حجم حبك لأمك؟ متى هي آخر مرة سألت عنها؟.. متى هي آخر مرة أرسلت لها رسالة حب وعرفان؟.. ما هي آخر مرة تعاملت فيها مع أمك بود وشوق وحب؟"، مضيفا "كيف تفعل هذا وأنت لازالت تعيش معها في نفس البيت فما هو الحال عندما تتزوج وتباعد بينكم الأيام ماذا ستفعل؟".
ويضيف الداعية الإسلامي "قصة اليوم هي قصة حقيقة، قصة من أمريكا لرجل كان يحب أمه جدًا وأصبحت كبيرة في السن وتزوج وتعلق بزوجته بشكل كبير ولكن زوجته كانت غيورة بعض الشيء من أمه، وشعرت أنها لن تستطيع أن تملئ المكان الذي تركته الأم في زوجها، فقررت أن تبعده عنها، وما ساعد على هذا الأمر هو أن المسافة بين منزل الزوجية ومنزل الأم تقريبا 80 كيلومتر في ولاية أخرى".
وتابع الدكتور "خالد": "بدأت الزوجة تتعمد تبعد زوجها عن أمه وظل هذا الوضع ومرت الأيام فكان يذهب لها كل يوم أو يتصل بها وأصبح يتصل بها كل أسبوع وكان يذهب لها مرة هو وأولاده كل أسبوع أصبح كل شهر مرة.. ومرت الأيام ونسى أمه وحيدة.. هل يا ترى يمكن أن يحدث معك مثل هذا الرجل؟ هل يا ترى الدنيا يمكن أن تجعلك تفعل هذا الأمر مع أمك؟".
وأردف الداعية الإسلامي بالقول "مرت الأيام والشهور والسنين ومرة على زواجة سنين كثيرة وكبرت أمه وأصبح لا يتصل بها من الأساس، ولكن في لحظة من اللحظات زوجته تغيرت، فجأة وهو داخل المنزل وجدها تقول له أريد أن أجلس معك فقالت له ألم يأن الآوان أن ترجع إلى أمك تسأل عنها وتصالحها.. فقال لها أنت من تقول هذا الكلام؟.. قالت له في لحظة من اليقظة مع الذات تذكرت أن أولادي سوف يفعلوا معي هذا الأمر، من فضلك أسأل على أمك من جديد، وقام بزيارتها من جديد".
واستكمل "خالد": "يقول الرجل كنت متردد فالجفوة بعدت جدًا، فرفع سماعة التليفون وهو متردد وقال لها يا أمي كيف حالك، فقالت له خيرًا أولادك حدث لهم مكروه.. قال لها أبدًا أولادي بخير..فقالت له ولماذا تسأل عني الآن.. قال لها أفتقدتك وواحشتيني.. فقالت له حقًا.. فقال لها أتأذني لي أن أتي لزيارتك سأخذ أجازة من العمل وأزورك.. فذهب إليها ووجد أمه تنتظره عند باب منزلها للخروج معه فذهبوا إلى أحد المطاعم لتناول العشاء .. وظلوا يسردا حكايات كثيرة على العشاء ثم انصرفوا وأوصلها لبيتها وهي سعيدة جدًا للقاء ابنها".
وخلص الداعية الإسلامي، في ختام مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب" بالقول "هذه القصة حقيقة وأنا أهديها لكم جميًعا حب أمهاتكم ولا تفعل مثل صاحب هذه القصة مع أمك، أهديها أيضًا للزوجات فلا تفرقي بين زوجك وأمه، يا شباب حافظوا على أمهاتكم.. بسمة أمل لكل إنسان يسأل على الأمه بحب وود وحنان".
اقرأ أيضا:
تعلم من النبي الكريم صناعة الأمل وصناعة الإصرار.. هذا ما فعل