مرحبًا بك يا عزيزتي..
أولًا أبارك لك زواجك، وحصولك على زوج ناضج نفسيًا إلى حد بعيد بحسب ما ذكرته عنه عبر رسالتك، وهو الطريق نفسه الذي أود منك السعى إليه، "النضج النفسي".
فزوجك يحصل على احتياجاته النفسية منك كزوجة بحسب دورك، وفقط، ثم يحصل على احتياجات نفسية أخرى من خلال عمله، وأخرى من الأصدقاء، وأخرى من الهوايات، وأخرى من عائلته، إلخ، لا يرهقك ولا يكلفك بإشباع "جميع"احتياجاته النفسية.
وهذا هو الفارق بينكم، أنت تريدين الحصول على اشباع كافة احتياجاتك النفسية الموزعة عبر عدة مصادر منه هو فقط، لذا فأنت تطلبين المستحيل، فزوجك ليس أباك أيضًا ، ولا عائلتك، ولا أصدقاءك ولا...ولا.. ولا.. هو فقط "زوج" ويؤدي دوره كزوج، ويشبع ما هو مطلوب منه اشباعه لك كزوج، هذا هو الصحي والمنطقي والمطلوب.
ما أراه أنك ربما تعانين من حرمان، أو قلة اشباع بعض الاحتياجات النفسية كـ"الاهتمام " منذ الطفولة، من قبل الوالدين، لذا تثقلين بدون وعي على زوجك الآن، فهو الشخص المخول الآن بصلاحيات اشباع كل الاحتياحات النفسية، لأنه الحبيب، ولأنه البديل، وهذا غير صحيح، فلا أحد بديل لأحد.
نصيحة زوجك يا عزيزتي في محلها، ولمصلحتك، ومصلحة العلاقة الزوجية!
نعم، ابحثي عن هواياتك، عن ذاتك، أصدقاءك، أدوارك الأخرى المتعددة في الحياة، لتتزن شخصيتك، ونفسك، وحياتك، وعلاقتك مع زوجك، فما تفعلينه وما تطالبين به ما هو إلا معول هدم للعلاقة، إذ رويدًا رويدًا ستجدين زوجك قد أصابه الضيق والارهاق من علاقته بك، مما يترتب عليه ردود أفعال غير محسوبة من قبله، فانتبهي، وابدأي رحلة التغيير والنضوج الننفسي، فورًا، لا تختزلي حياتك في العلاقة الزوجية، فالحياة أوسع من هذا بكثير، وزوجك وعلاقتك به "جزء" من الحياة، جزء مهم، لكنه ليس الجزء الوحيد، فابدئي واصبري حتى تتعود نفسك على هذا التغيير الصحي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياهاقرأ أيضا:
إذا كنت خجولًا.. تقول نعم بدلًا من لا.. فتدرب على "الحزم" في 8 خطوات