عجائب وغرائب الدنيا على مر العصور لا تنتهي، حيث تظهر حكمة الله وعجائبه في خلقه.
روى وهب بن منبه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن لله تعالى ثمانية عشر ألف عالم، الدنيا منها عالم واحد، وما العمران في الخراب إلا كخردلة في كف أحدكم.
وقال رواة الأثر: إن لله عز وجل دابة في مرج من مروجه في غامض علمه رزقها في كل يوم بقدر رزق العالم بأسره، وجميع مدائن الدنيا أربعة آلاف مدينة وخمسمائة وست وخمسون مدينة، وقيل غير ذلك.
ومن عجائب الدنيا ما ورد عن الآبار:

1-هاروت وماروت:

قال مجاهد: كنت أحب أن أرى كل شيء غريب، فسمعت أن ببابل بئر هاروت وماروت، فسرت إليها، فلما وصلت إلى ذلك المكان وجدت عنده بيوتا، فدخلت في بعضها، فوجدت شخصا، فسلمت عليه، فرحب بي وسألني عن حاجتي.
 فذكرت له غرضي فأمر يهوديا يذهب معي، فيوقفني على البئر، ويطلعني على الملكين.
قال، فسرنا إلى البئر، ففتح سردابا ونزلنا، فأمرني أن لا أذكر اسم الله تعالى.
 قال: فلما رأيت الملكين رأيت شيئا كالجبلين العظيمين منكسين على رؤوسهما الحديد من أعناقهما إلى ركبهما.
قال مجاهد: فلما رأيت ذلك ذكرت الله تعالى. قال: فاضطربا اضطرابا شديدا حتى كادا يقطعان السلاسل.
 قال، ففر اليهودي، فتعلقت به، فقال: أما أمرتك أن لا تذكر اسم الله تعالى كدنا والله نهلك.

2- بئر برهوت:

يقال تقع بقرب حضر موت، وهي التي قال النبي صلى الله عليه وسلم إنها مجمع أرواح الكفار.
 قال علي كرم الله وجهه: أبغض البقاع إلى الله تعالى بئر برهوت ماؤها أسود منتن تأوي إليها الكفار، والموكل بها ملك يسمى دومة.

3- بئر عسفان:

ماؤها يستشفى به، قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم تفل فيها.
 قالت أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما: كنا نغسل المريض منها، فيعافى. وقيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ منها.

اقرأ أيضا:

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

3- بئر معروفة بأرض حلب

خاصيتها أنها إذا شرب منها المكلوب زال كلبه ما لم يجاوز الأربعين.
4- وبنيسابور آبار كثيرة، وهي معادن الفيروز، وإنما يمنع الناس عنها كثرة عقاربها.
5- وبأرض فارس بئر ينبع منها ماء في وقت من السنة، فيرتفع على وجه الأرض لمحة واحدة ويجري، فينتفع به في سقي الزرع، ثم يعود إلى ما كان.
أقاليم الأرض سبعة:
 1-الإقليم الأول الهند.
 2- الحجاز
3- مصر.
4- بابل
5- الروم والشام
6- الترك
 7- الصين
 ووفق جغرافيا العرب في لك الوقت، فأوسط الأقاليم إقليم بابل، وهو أعمرها، وفيه جزيرة العرب، وفيه العراق الذي هو سرة الدنيا وبغداد في وسط هذا الإقليم فلاعتداله اعتدلت ألوان أهله، فسلموا من شقرة الروم وسواد الحبشة، وغلظ الترك، وجفاء أهل الجبال، ودمامة أهل الصين.