وفي استقبال شهر مضان وإذا رأي هلاله يسن أن يلهج  سلن المسلم بهذا الدعاء الذي رواه الترمذي في سننه عن طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلالَ قَالَ: (اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ). صححه الألباني.. واليُمن: البركة .

على أنه ينبغي أن يعلم أن هذا الدعاء ليس خاصا برمضان فقط بل يقوله المسلم إذا رأى الهلال في أول كل شهر، وأما الدعاء كل يوم فليس هناك دعاء يدعو به المسلم عند بداية الصيام كل يوم .وإنما فقط ينوي بقلبه أنه صائم غداً .

ومن الأحاديث التي اشتهرت وانتشرت بين الناس في استقبال شهر رمضان وهي لا تصح: (من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار) وهو حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لا وجود له في كتب السنة. ولم يذكره من صنف في فضل رمضان من العلماء، ولو من باب التنبيه على عدم صحته، كما لم يذكره من صنف في الأحاديث الضعيفة والموضوعة؛ لذلك يبدو أنه وُضع حديثًا.

ويشترط في النية أن تكون في الليل، وقبل طلوع الفجر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ) رواه الترمذي ولفظ النسائي: (مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ). صححه الألباني في صحيح الترمذي. والمعنى: من لم ينو الصيام ويعزم على فعله من الليل فلا صيام له، والنية كما هو معلوم عمل قلبي، فيعزم المسلم بقلبه أنه صائم غدًا، ولا يشرع له أن يتلفظ بها ويقول: نويت الصيام أو نحو ذلك من الألفاظ التي ابتدعها بعض الناس.