الصلاة هي عماد هذا الدين، ويستحب للمسلم أن يؤديها كم ينبغي أن يكون لها، من سنن ونوافل وأذكار، وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصلاة هي عنوان المؤمن، لا يتهاون بها إلا متكاسل أو منافق فاسق، قال الله تعالى:"إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَكَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا".
وبالصلاة ينصر المرء ويوفّق، وبنورها يخفف عنه الكرب، فهي قرينة الصبر في طلب الاستعانة وقد قال الله تعالى:وَٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ".
ولذلك هي أول ما يُسألُ عنها العبد في القبر، ولذلك فإن المحافظ على الصلاة يجني الفوائد والثمرات الكثيرة ببركتها.
سنن الصلاة ونوافلها
أولا: الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام بقول: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".
التعوذ والبسملة وقول: آمين، وقراءة السورة بعد الفاتحة، والجهر بالقراءة للإمام،ويكره للمأموم ويخير المنفرد.
قول غير المأموم ـ بعد التحميد ـ ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد.
اقرأ أيضا:
ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاءسنن الأفعال :
من سنن الصلاة رفع اليدين مع تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وحطهما عقب ذلك.
يستقبل المصلي القبلة وينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه دون حاجة للتلفظ باللسان.
يكبر المصلي تكبيرة الإحرام، ويرفع يديه مضمومتي الأصابع مستقبلاً بهما القبلة إلى حذو منكبيه (أي كتفيه) أو أذنيه.
يقبض يده اليسرى بيده اليمنى ويضعهما على صدره.
ينظر إلى موضع سجوده.
يقرأ دعاء الاستفتاح، وأدعية الاستفتاح كثيرة، منها: “سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك” ، أو يقول: “اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ، الله اغسلني بالماء والثلج والبَرَد” .
يستعيذ من الشيطان أي يقول : “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”
ثم يقول: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾.
وضع اليمين على الشمال وجعلهما تحت سرته ونظره إلى موضع سجوده.
التفريق بين القدمين قائما وقبض ركبتيه بيديه مفرجتي الأصابع في ركوعه ومد ظهره فيه وجعله رأسه حياله.
البدء في سجوده بوضع ركبتيه ثم يديه ثم جبهته وأنفه وتمكين أعضاء السجود من الأرض ومباشرتها لمحل السجود سوى الركبتين فيكره من سنن الصلاة على المسلم مجافاة عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه وفخذيه عن ساقيه وتفريقه بين ركبتيه وإقامة قدميه وجعل بطون أصابعهما على الأرض مفرقة.
وضع يديه حذو منكبيه مبسوطة مضمومة الأصابع ورفع يديه أولا في قيامه إلى الركعة.
قيامه على صدور قدميه واعتماده على ركبتيه بيديه والافتراش في الجلوس بين السجدتين في التشهد الأول و التورك في الثاني ووضع اليدين على الفخذين مبسوطتين مضمومتي الأصابع بين السجدتين وكذا في التشهد، إلا أنه يقبض من اليمنى الخنصر و البنصر ويلحق إبهامها مع الوسطى ويشير بسبابتها.
عند ذكر الله و التفاته يميناً و شمالاً في تسليمه ونيته به الخروج من الصلاة وتفضيل الشمال على اليمين في الالتفات.
النوافل
صلاة الوتر، وذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم:” أو تروا يا أهل القرآن ،فإنّ الله وتر يحبّ الوتر “، رواه أحمد وأصحاب السّنن، والوتر هو آكدها.
ركعتا صلاة الفجر، وذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم:” لا تدعوهما ولو طاردتكم الخيل ” ، رواه أبو داود.
ركعتان قبل صلاة الظهر ، حيث قال ابن عمر رضي الله عنهما :” حفظت عن سول الله – صلّى الله عليه وسلّم – عشر ركعات :قبل الظهر ركعتين ، و ركعتين بعدها ، و ركعتين بعد المغرب في بيته ،و ركعتين بعد العشاء في بيته ، و ركعتين قبل الصّبح ، كانت ساعة لا يُدْخَل على النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – فيها، حدّثتني حفصة أنّه كان إذا أذّن المؤذن وطلع الفجر صلّى ركعتين “، رواه البخاري ومسلم.
ركعتان بعد صلاة الظهر وركعتان بعد صلاة المغرب وركعتان بعد صلاة العشاء ، وذلك للحديث الوارد عن ابن عمر.
وفي صحيح مسلم عن أم حبيبة، أنّ النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال: ”من صلّى اثنتي عشرة ركعةً في يوم واحد وليلة بني له بيت في الجنّة “، و قد ورد ذكر هذه الرّكعات بالتفصيل في حديث عائشة رضي الله عنها قالت :قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ” من ثابر على ثنتي عشرة ركعةً من السّنة بنى الله له بيتاً في الجنّة، أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر “، رواه التّرمذي.
صفة السجود:
يُسَن في السجود أن يُبعد عضديه عن جنبيه، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يسجد حتى يُرى بياض إبطيه، إلا إذا كان ذلك يؤذي من بجانبه. ويُسَن في السجود أن يُبعد بطنه عن فخذيه. ويُسَن في السجود أن يفرق ركبتيه، أي لا يضمهما إلى بعض، وأما القدمان فإنه يلصقهما ببعض، ويستقبل القبلة بأصابع القدمين. ويكره أن يتكئ المصلي بيديه على الأرض في سجوده فيكون كانبساط الكلب.
ويقول في سجوده “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات .
ويسن أن يقول في سجوده: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي) ،
أو يقول: (سبوح قدوس رب الملائكة والروح).
يرفع رأسه قائلاً: (الله أكبر) ، و يسن أن يجلس بين السجدتين مفترشاً رجله اليسرى ناصباً رجله اليمنى. ويقول وهو جالس بين السجدتين: (رب اغفر لي) ثلاثاً. ويسن أن يقول: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي، وَعَافِنِي، وَارْفَعْنِي).
اقرأ أيضا:
دعوا الله بدون تكلف.. لن تتخيل جوائز السماءبعد الانتهاء من التشهد الأخير في الصلاة
يُسَن أن يقول بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقبل التسليم أدعية، ومنها: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال)، و ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]، و(اللَّهمَّ اغفِرْ لي ما قَدَّمتُ وما أَخَّرْتُ، وما أَسْرَرْتُ ومَا أعْلَنْتُ، وما أَسْرفْتُ، وما أَنتَ أَعْلمُ بِهِ مِنِّي، أنْتَ المُقَدِّمُ، وَأنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إله إلاَّ أنْت)، ثم يدعو بما شاء، كقول (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)، وقول (اللهم حاسبني حساباً يسيراً) وغيرها.
ثم يسلم عن يمينه وعن يساره، والصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في التسليم هو قوله: (السلام عليكم ورحمة الله) عن يمينه وشماله.
ومن السنة قول الأذكار التالية بعد السلام:
(أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام).
(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجَد منك الجَد).
(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون).
(اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
(اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً) (بعد السلام من صلاة الفجر).
(اللهم أجرني من النار) (بعد صلاة الفجر والمغرب).
(سبحان الله 33 مرة)، (الحمد لله 33 مرة)، (الله أكبر 33 مرة)، ويقول بعدها تمام المائة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير).
قراءة آية الكرسي (مرة واحدة).
قراءة سورة ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] ،
و ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ [الفلق: 1]
و ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾ [الناس: 1]
اقرأ أيضا:
4 كلمات يرفعك الله بها "مكانًا عليًا"