مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
ما تعانين منه يرجع لطفولتك، فعدم تقدير الذات، وضعفه، وعدم وجود صورة ذاتية جيدة لدى الشخص عن نفسه يكون سببه تربية مثالية مفرطة أو تدليل زائد أو تسلط .
من يعاني من ضعف تقدير الذات يسعى لإرضاء من حوله لينال الاستحسان، لا يشعر بقيمته سواء كانت لديه إنجازات ظاهرة وملموسة أو لا، ولا يكون لديه القدرة على رفض أمر لا يناسبه، خوفًا من فقد العلاقات، وتجده يفضل الآخرين على نفسه، بل ربما يضر نفسه من أجل رضى الآخرين، وهو يفهم الإيثار بطريقة خاطئة، وفق ما تم تعوديه عليه وقت الطفولة، فهو يتنازل عن حقوقه ليبدو مؤثرًا غيره كما يرضى بدهس حقوقه ليصبح متواضعًا، وهو لا يستطيع وضع حدود فيسمح باختراق خصوصيته واستباحته من قبل الآخرين، وهكذا.
بناء الصورة الذاتية السوية يحتاج إلى إعادة برمجة وفق علاج سلوكي معرفي مع متخصص نفسي، للحصول على صورة ذاتية متزنة، بلا إفراط ولا تفريط.
بادري يا عزيزتي، فكلما تباطأت أو تكاسلت أو استهنت بالأمر سيتفاقم، فالأمر يحتاج إلى علاج وتدريب على مهارات سلوكية تحتاج إلى وقت وتصعب كلما تم مرور العمر، وتمكن الأمر، بل من الممكن أن تؤدي حالتك لو استمرت هكذا لتعطل حياتك، وخسارةوقتك وطاقتك والاصابة بأمراض القلق أو الاكتئاب، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟اقرأ أيضا:
والدي يقول لي أنني ملكية خاصة به وأجبرني على خدمته منذ طفولتي.. ما الحل؟