ها هي أيام رمضان تمضي سريعا لنستقبل العشر الأواخر منه والتي لها ثواب مخصوص فهي تحوي ليلة العمر ليلة الفضل ليلة القدر عظيمة القدر والتي لها فضائل كثيرة.
فضل ليلة القدر:
وفضائل
ليلة القدر كثيرة منها أن الملائكة تتنزل فيها، والعمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، كما أنها تكون سلاما كلها حتى مطلع الفجر، ليلة نزول القرآن إلى غير ذلك مما اختصها الله بها من الجر فمن قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه..
كيف أستعد ليلة القدر من الآن لأصل ثوابها؟
إن من يدرك أهمية هذه الليلة يتعلق قلبه بها وهو من ينشغل بتحصيل أجرها لذا يتهيأ لها مبكرا والسؤال ما هي الأعمال التي ينبغي الحرص عليها استعدادًا لهذه الليلة المباركة؟
-إخلاص لنية لله تعالى وإصلاح ما بينك وبين الله تعالى من أمور حتى تأتي إليه نظيفًا من الذنوب التي تتعلق بك وتتعلق أنت بها.
-التوبة الصادقة من الذنوب التي تعلمها عن نفسك وكلنا يعرف ذنوبه التي يضعف أمامها ويقع فيها باستمرار وبهذا تكون لك عزيمة صادقة أن تتخلص من هذه الأوزار قبل ليلة القدر وتتحلل منها الآن.
-التعرف على ليلة القدر وفضلها وأجر العمل فيها لتتهيأ نفسيًا لاستقبال أفضل ليالي العام التي من حرم ثوابها فقد حرم والتعرف أيضا على حال السلف الصالح فيها.
-الدعاء الصادق في السر والعلن في جميع أوقات لا سيما في الأوقات التي يستحب فيها الدعاء بأن يمن الله عليك وتكون من عتقاء هذه الليلة المباركة.
-قيام الليل فهي عبادة الصالحين ودأب المتقين فيها يطلب المرء في خفاء من ربه ما يشتهيه حيث يتنزل ربنا فيه إلى سماء الدنيا كما في الحديث المتفق عليه: "ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر"، وبهذا يكون ثلث الليل ساحة عامرة سؤال اله
فضل ليلة القدر.
أعمال إضافية لتحصيل ثواب ليلة القدر:
ومن الأعمال التي يلزم المؤمن الحرص عليها من الآن حتى يدرك ثواب ليلة القدر قراءة القرآن الكريم فهي من أحبّ الاعمال إلى الله في شهر رمضان هي قراءة القرآن؛ حيث يبدّل الله كل حرف بعشر حسنات، والله يضاعف لمن يشاء أيضا التصدق بين يدي هذه الليلة تقربا لله تعالى بان يشمله بعفوه ويمن عليه بتحصيل ثوابها.
ثم الالتزام بوحه عام والتلبس بالطاعات والبعد عن الذنوب صغيرها وكبيرها وبالعدم عن الخصام والتنازع وما يجلب الفرقة كذا إعطاء الحقوق لأصحابها والمحافظة على اللسان من اكذب والغيبة والنميمة وغيرها من آفات اللسان، و
فضل ليلة القدر وخيرها ليس خاصا بالصائمين، بل هو لكل من قامها إيمانا واحتسابا، ووقتها ليس هو وقت صوم؛ فعلى العبد، ولو كان مريضاً أن يعبد الله، ويذكره ما استطاع وليتعرف من الآن على ما يبنغي الحرص عليه من الطاعة في الليالي التي يمكن أن تكون فيها ليلة القدر.