ارتكبت بعض المعاصي في رمضان، فكيف الحل؟.. رسالة أرسلها أحدهم وربما كثير من الناس يقع في بعض هذه المعاصي.. فكيف نتعامل معها إذن؟..


من أهم ما يميز شهر رمضان عن باقي الشهور، هو صلاة الجماعة، ومن حرص عليها، لاشك رفع الله عنه أي معصية وقع فيها، لأن صلاة الجماعة هي الصلة بين العبد وربه، فإن حافظ عليها كانت (الممحاة) التي يمحو الله بها الخطايا والذنوب مهما كانت.. فهما كانت ظروفك إياك أن تتخلى عن صلاة الجماعة أبدًا، لأن لها أثرًا أعظم مما يتخيل أي إنسان على الإطلاق.. حتى لو تأخرت قليلا اذهب إلى المسجد ولا تتكاسل، فالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة».

فضل عظيم

بالتأكيد تتفاوت ثمرات صلاة الجماعة، فمن دخل في الصلاة من أولها ينال من الخير ما لا يناله من دخل في آخرها، فالصلاة روضة من رياض العبادات، وكل مصل ينال منها بحسب ما يضرب بسهمه فيها، فليس من أدرك تكبيرة الإحرام مثلًا كمن فاتته، حتى وإن أدرك الجماعة، فقد دلت النصوص الصحيحة على عظم الأجر في إدراك تكبيرة الإحرام، وليس من حضر قراءة الفاتحة، وأمن عليها، ووافق تأمينه تأمين الملائكة، كمن فاته ذلك.


لكن النية يجب أن تكون حاضرة دائمًا في كل تصرفاتك، خصوصًا مع الصلاة، فانو دائمًا أنك ستحضر صلاة الجماعة في المسجد مهما كانت، يكتب لك أجرها حتى لو تأخرت قليلا، فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن وضوءه، ثم راح فوجد الناس قد صلوا، أعطاه الله عز وجل مثل أجر من صلاها، وحضرها، لا ينقص ذلك من أجرهم شيئاً».

اقرأ أيضا:

نتحدث كثيرًا عن غربة الإسلام .. ماذا عن غربة قلوبنا؟

27 ضعفًا

جميعنا يعلم أن صلاة الجماعة تسبق صلاة الفرد بـ27 ضعفًا، ومع ذلك ترى كثير من الناس لا يهتمون أن تفوتهم صلاة الجماعة، ويصلون منفردًا، ولو علموا فضل صلاة الجماعة ما فعلوا ذلك نهائيًا، ومن هنا عليك أن تختار أن تكون من أهل المسجد أم لا.. لكن ليعلم أهل المسجد أن الله قيض لكم ملائكة يدعون لكم ويستغفرون لكم طالما كنتم في هذه المساجد: « والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه يقولون: اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ فيه، ما لم يحدث فيه».. وهذا النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم لما سئل: « يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: نعم، في الكفارات، والكفارات: المكث في المسجد بعد الصلاة، والمشي على الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء على المكاره، ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه».