من المعلوم أن موعد ليلة القدر غير معلوم، وعلى المسلم أن يجتهد ويتحرّى في في شهر رمضان، خاصة العشر الأواخر " ليلة القدر".

لو نذر رجل قيام ليلة القدر .. ماذا يفعل؟

الجواب:

1-أن يقوم من ليالي شهر رمضان ما يتيقن به قيامها فمن قال من العلماء: إنها في جميع الشهر يقول: يلزمه قيام جميع ليالي الشهر ومن قال: هي في النصف الآخر من الشهر قال: يلزمه قيام ليالي النصف الأخير منه ومن قال: هي في العشر الأواخر من الشهر قال: يلزمه قيام ليالي العشر كلها.
2- فإن قيل: إنها لا تنتقل في العشر أجزأه في نذره أن يقوم ما بقي من ليالي العشر ويقوم من عام قابل من أول العشر إلى وقت نذره.
3- وإن قيل: إنها تنتقل في العشر لم يخرج من نذره بدون قيام ليالي العشر كلها بعد عام نذره.
4- ولو نذر قيام ليلة غير معينة لزمه قيام ليلة تامة فإن قام نصف ليلة ثم نام أجزأه أن يقوم من ليلة أخرى نصفها.

اقرأ أيضا:

يعتمد على رجليه أو حائط عند النهوض للركعة الثانية هل يجوز؟

أدق التحري في ليلة القدر:

1-أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيره من الليالي وفي حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قام بهم ليلة ثلاث وعشرين وخمس وعشرين.
و ذكر أنه دعا أهله ونساءه ليلة سبع وعشرين خاصة وهذا يدل على انه يتأكد إيقاظهم في أكد الأوتار التي ترجى فيها ليلة القدر.
 2- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان وكل صغير وكبير يطيق الصلاة.
 قال سفيان الثوري: أحب إليّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك.
 وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يطرق فاطمة وعليا ليلا فيقول لهما "ألا تقومان فتصليان" وكان يوقظ عائشة بالليل إذا قضى تهجده وأراد أن يوتر.
وكان عمر بن الخطاب يصلي من الليل ما شاء الله أن يصلي حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة يقول لهم: الصلاة الصلاة ويتلو هذه الآية: " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا".