قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تواضع لله رفعه"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى في بعض الكتب: العظمة إزاري, والكبرياء ردائي, فمن نازعني واحدا منهما قصمته وأهنته".
وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل حظيرة الفردوس متكبر".
مواعظ وعبر:
1-قال عبد الله بن مسعود: رأس التواضع أن تبدأ بالسلام لمن لقيت, وترضى بالدون من المجلس.
2- وقال مصعب بن الزبير: التواضع من مصائد الشرف.
3- وقيل لبعض العلماء: ما التواضع؟ فقال: هو أن تخرج من بيتك؛ فإذا رأيت من هو أكبر منك, قلت: سبقني إلى الإسلام والعمل الصالح, فهو خير مني؛ وإذا رأيت من هو أصغر منك. قلت: سبقته إلى الذنوب والمعاصي فهو خير مني.
4- وقيل: أصبح النجاشي يوما جالسا على الأرض وعلى رأسه التاج, فأعظم ذلك كبراء دولته.. وسألوه عن السبب الموجب له؟ فقال: إني وجدت فيما أنزل الله تعالى على المسيح عليه السلام: إذا أنعمت على عبدي نعمة فتواضع فيها, أتممتها عليه؛ وإنه ولد لي في هذه الليلة ولد ذكر, فتواضعت شكرا لله تعالى.
5- وقال آخر التواضع مع البخل والجهل, أحسن من التكبر مع البذل والعقل، فأعظم بحسنة غطت على سيئتين, وأقبح بسيئة غطت على حسنتين.
6- وقال أحد الحكماء: لابنه: يا بني، عليك بالبشر والتواضع, وإياك والتقطيب والكبر, فإن لقاء الأحرار بما يحبون مع الحرمان, أحب إليهم من لقائهم بما يكرهون مع العطاء.. فانظر إلى خصلة غطّت على مثل البخل فالتزمها؛ وانظر إلى خصلة أتت على مثل الجود فاجتنبها.
7- وقال ابن الأعرابي: ما تكبر أحد عليّ قط أكثر من مرة واحدة.. أي - لا أعاود لقاءه والسلام- .
8- وقال الفقيه ابن أبي ليلى: ما رأيت متكبرا قط, إلا اعتراني داؤه.
9- وذكر عن الخليفة والشاعر ابن المعتز قوله: التكبر على المتكبر تواضع.
10- وقال أحد العلماء: رأيت رجلا يطوف بين الصفا والمروة على بغلة، ثم رأيته بعد ذلك راجلا على جسر بغداد.. فوقفت أتعجب منه.
فقال: لا تعجب إني ركبت في موضع يمشي الناس فيه, فكان حقيقا على الله أن يرجلني في موضع يركب الناس فيه.
اقرأ أيضا:
مواعظ مبكية بين عمر بن عبد العزيز والخليفة سليمان