بقلم |
عامر عبدالحميد |
السبت 01 يونيو 2024 - 11:22 ص
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشفعوا إلي ويقضي الله على لسان نبيكم ما شاء» . وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: «إن أحببت أن يحبك الله فازهد في الدنيا وإن أحببت أن يحبك الناس فلا يقع في يدك من حطامها شيء إلا نبذته إليهم».
روشتة تربوية:
1-كان ابن عباس يقول: صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متكأ. 2- وقال الإمام سفيان بن عيينة: ليس أقول لكم إلا ما سمعت: قيل لابن المنكدر: أي الأعمال أفضل؟ قال: إدخال السرور على المؤمن. وقيل: أي الدنيا أحب إليك؟ قال: الإفضال على الإخوان. 3- وذكر الأصمعي عن العابد ابي رجاء العطاردي أنه صلى العشاء ثم أوى إلى فراشه، فأتته امرأة فقالت: أبا رجاء، إن لطارق الليل حقا، وإن بني فلان خرجوا إلى مكان كذا، وتركوا كتبهم وشيئا من متاعهم؛ فانتعل أبو رجاء وأخذ الكتب وأداها وصلى بنا الفجر، وهو مسيرة ليلة للإبل، والناس يقولون: إنها أربعة فراسخ. 4- وروى عن الحسن البصري قال: لأن أقضي حاجة لأخ أحب إلي من أن أعتكف سنة. 5- وقال المأمون لمحمد بن عباد المهلبي: أنت متلاف؛ فقال: يا أمير المؤمنين، منع الموجود سوء ظن بالله، يقول الله تعالى: "وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين". 6- وقال الإمام جعفرالصادق: إن الحاجة تعرض للرجل قبلي فأبادر بقضائها مخافة أن يستغني عنها أو تأتيه وقد استبطأها فلا يكون لها عنده موقع. 7- وقال أيضا: ما توسل إليّ أحد بوسيلة هي أقرب به إلى ما يحب من يد سلفت مني إليه، أتبعتها أختها لأحسن ربها وحفظها؛ لأن منع الأواخر يقطع شكر الأوائل. 8- ومن حكم الهند: من صنع المعروف لعاجل الجزاء، فهو كملقي الحب ليصيد به الطير لا لينفعه. 9- وقال ابن عباس: ثلاثة لا أكافئهم: رجل بدأني بالسلام، ورجل وسع لي في المجلس، ورجل اغبرت قدماه في المشي إلي إرادة التسليم علي؛ فأما الرابع فلا يكافئه عني إلا الله جل وعز؛ قيل: ومن هو؟ قال: رجل نزل به أمر فبات ليلته يفكر بمن ينزله، ثم رآني أهلا لحاجته فأنزلها بي. 10- و قيل لوزير كسرى بزرجمهر: هل يستطيع أحد أن يفعل المعروف من غير أن يبذل شيئا؟ قال: نعم، من أحببت له الخير وبذلت له الود، فقد أصاب نصيبا من معروفك.