أخبار

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

حتى تنال البركة وتأخذ الأجر.. ابتعد عن هذه الأشياء عند الطعام

من لزم هذا الأمر فى يومه .. رزقه الله من حيث لا يحتسب

العادات العشر الداعمة للعلاقات .. تعرف عليها

جدد إيمانك.. الأدلة العقلية على وجود الله.. بنظرية رياضية استحالة وجود الكون بالصدفة

من هو الفائز الحقيقي في رمضان؟

بقلم | أنس محمد | الجمعة 14 ابريل 2023 - 04:23 م



منَّ الله عز وجل على المسلمين بمواسم كثيرة من الخير, واختص من هذه المواسم شهر رمضان بالفضل والبركة، واختص من شهر رمضان العشرة الأواخر بالعتق من النار والفوز بالجنة، واختص من العشر الأواخر ليلة القدر، وهو الدخول في منازل النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، لذلك الفائز الحقيقي هو من ضاعف الله عز وجل له الثواب في العشرة الأواخر من رمضان، وكفر فيها عن سيئاته وأوزاره؛ فمن هم هؤلاء الفائزين وماهي صفاتهم؟.

إعلان قرآني


أعلن الله سبحانه وتعالى عن الفائزين الحقيقيين في شهر رمضان، وبشرهم بما أعدَّ لهم منَ الأجر والثواب، فقال الله عز وجل : {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 35]، نسأل الله - عَزَّ وجَلَّ - أن نكونَ منهم.

فقيام رمضان سبب لمغفرة الذنوب, وتكفير السيئات، بحسب ما جاء في صفات أهل رمضان بالقرآن الكريم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)).



عاقبة من أدرك رمضان ولم يُغفر له:


وعلى عكس ذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أن يخسر المسلم نفحات هذا الشهر الكريم، فروي عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: ((صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال: آمين, آمين, آمين. قال: أتاني جبريل عليه السلام فقال: يا محمد, من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار, فأبعده الله. قل: آمين. فقلت: آمين. قال: يا محمد, من أدرك شهر رمضان, فمات, فلم يغفر له, فأدخل النار, فأبعده الله. قل: آمين. فقلت: آمين. قال: ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك, فمات فدخل النار, فأبعده الله. قل: آمين. فقلت: آمين)).



الصوم جزاؤه لا حد له


وعن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((...الصيام لي, وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها)).

فمضاعفة الأجر في شهر رمضان, ومعرفة الثواب الجزيل, يبعث في النفوس الرغبة والعزم على فعل الخيرات, والطاعات, ويحميها من الضعف, والخور, والمعصية.

وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره البخاري ومسلم زاد مسلم وجَدَّ وشد مئزره.



كيف تدرك الفرصة الأخيرة وتكن من الفائزين؟


أولاً: الحرص على تقوى الله في السر والعلان، والبعد عما حرم الله من غيبة ونميمة وكذب وشهادة زور، وأن يحفظ جوارحه من سماع الأغاني والألحان، والنظر إلى ما حرم الله، وليتذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر".

ثانيا: أن يجعل جميع أعماله من صلاة، وصوم، وصدقة، وقيام، وغير ذلك كلها خالصة لله، كما قال تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام: 162].

ثالثا: أن تكون له همة عالية وإقبال على الصلاة والقيام، وخاصة في تلك الأيام القليلة

رابعا: أن يحرص على الخشوع بين يدي الله والبكاء عند سماع القرآن، فهي لحظات جميلة، يتبدد معها كل هم وغم، ونكد وحزن، ويحل مكانها الفرح والسرور وانشراح الصدر واطمئنان القلب وراحة البال، وليستحضر قول الله -جل وعلا-: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [السجدة: الآيتان 16، 17].

خامسا: الحرص على صلة الأرحام وزيارة الأقارب، ومساعدة الفقير منهم، فهو خلق إسلامي رفيع، دعا إليه الإسلام وحض عليه، فهو يربي المسلم على الإحسان إلى الأقارب وصلتهم، وإيصال الخير إليهم ، ودفع الشر عنهم، يقول الله تعالى في ذلك: (( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى ))، ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَتْ الرَّحِمُ : هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ ، قَالَ : نَعَمْ ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟ ، قَالَتْ : بَلَى يَا رَبِّ ، قَالَ فَهُوَ لَكِ ))، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ )) .

 سادسا: الصبر على العبادة وتحمل مشقتها، وإذا لاحظ فتورا في جسده، أن ينظر في أحوال إخوانه ممن أتوا للصلاة في تلك العشر المباركة من رمضان، فهذا قائم يصلي، وهذا يقرأ القرآن، وهذا يلهج لسانه بذكر الله والاستغفار، وذاك يرفع يديه بالدعاء وقد أصابه الذل والانكسار، ورابعٌ قد سالت دموعه على خديه حياءً من الله، وأخر ترك أهله تقرباً إلى الله، فكل هؤلاء يعينوك على الثبات والاجتهاد والبذل والعطاء من أجل نيل مرضات الله تعالى وجنته.

 سابعا: الإكثار من الصدقات وإفطار الصائمين وإعانة المساكين ويقضي الدين عن المدينين، وينفق على الفقراء والمحتاجين، ويبحث عن الأرامل والمنكوبين ليمسح دمعتهم، ويرسم البسمة على وجوههم، ويسدَّ قليلاً من حاجتهم، فهم يأخذون بيدك إلى الخير ويعينونك على الإنفاق والبذل والعطاء، ويذكرونك بقول الله -جل وعلا-: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا) [الإنسان: 8، 9]، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من صباح يوم إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً" (رواه البخاري، ومسلم).

 ثامنا: يحرص على التوبة الصادقة والإنابة إلى الدار الآخرة، وتجديد العهد مع الله، فمن تاب وأناب ورجع تاب الله عليه وغفر له وقبله وأدخله الجنة بفضله، قال الله -تبارك وتعالى- في الحديث القدسي: "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة"(رواه الترمذي).

تاسعا: يحرص على إصلاح ما بينه وبين الناس: بأن يعفو عمن ظلمه، ويصل من قطعه، ويعطي من حرمه، وليعلم أن صفاء القلب، وسماحة النفس، وطيب القلب من أفضل الطرق الموصلة إلى مرضات الرب جل وعلا، ومن أصلح ما بينه وبين الناس فعفا وغفر نال الأجر العظيم والثواب الجزيل من رب العالمين، قال تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور: 22].

عاشرا: الاجتهاد في هذه الليالي المتبقية من العشر، وتحري ليلة القدر: فهي ليلة شرّفها الله، وأعلى قدرها، وكتب الثواب العظيم لمن قامها إيماناً واحتساباً.

الكلمات المفتاحية

عاقبة من أدرك رمضان ولم يُغفر له من هو الفائز الحقيقي في رمضان؟ شهر رمضان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled منَّ الله عز وجل على المسلمين بمواسم كثيرة من الخير, واختص من هذه المواسم شهر رمضان بالفضل والبركة، واختص من شهر رمضان العشرة الأواخر بالعتق من النار