أخ مسلم لم يصم شهر رمضان لمدة أربع سنوات متتالية بسبب تواجده في بلد أوروبي تكون مدة النهار فيه طويلة نسبيا ولم يكن علي علم شرعي بكيفية الصيام فلم يصم بالرغم من قدرته علي الصيام، وقد أطعم مساكين عن عدد أيام إفطاره في رمضان. وهو الآن كبر كثيرا في العمر. فكيف يكفر عن إفطاره في أشهر رمضان السابقة؟ وهل يقضي عنه وليه الصوم في حالة وفاته؟ وجزاكم الله خيرا
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بسؤال وجواب أن من أفطر بسبب طول النهار قد أخطأ بفطره في نهار رمضان مع كونه ليس مريضا ولا مسافرا، ولا عذر لأحد في الفطر لطول النهار، ما لم تلحقه مشقة معتبرة أثناء الصوم، فيفطر بما يدفع المشقة ثم يمسك بقية اليوم ويقضيه، كما أنه أخطأ بإخراجه الطعام، فإن الطعام لا يصح إلا عند العجز عن القضاء، ثم إنه أخطأ ثالثة بتأخير القضاء كل هذه المدة. والواجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى من ذلك ومن تقصيره في تعلم ما يجب عليه.
وتضيف: أن الطعام الذي أخرجه حال قدرته على القضاء، لا يجزئه، وله أجره إن شاء الله، وتبين أنه إن كان يستطيع الصوم الآن، فعليه القضاء مع كفارة عن كل يوم لأجل تأخير القضاء.
وتوضح أن قدر الكفارة: إطعام مسكين، فيعطيه وجبة طعام، أو كيلو ونصف الكيلو من الأرز فإن مات قبل أن يصوم ويكفّر، فلوليه أن يصوم عنه أو يُكفّر عنه من تركته، وإن كان لا يستطيع الصوم، فعليه كفارتان عن كل يوم، كفارة بدلا عن الصيام، وكفارة لأجل تأخير القضاء فإن مات قبل ذلك، أخرج من تركته قدر الكفارتين عن كل يوم.