أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

في نهاية رمضان.. لا تكن مثل بلعم بن باعوراء .. هذه قصته

بقلم | محمد جمال حليم | الثلاثاء 09 ابريل 2024 - 01:26 م
يوم واحد يفصلنا عن مغادرة الضيف الكريم الذي مرت أيامه سريعا شهر رمضان.. وتعود الحية لسابق عدها فتترك الشياطين وردة الجن .. ويذهب شهر الصيام ومعه شهادة بمن اجتهد فيه وبمن عصا وقصر وفرط أيضا..
ولكن ومع قرب غروب أيامه يلزم التعامل معه بأدب فمن اجتهد فليكمل مسيرته ومن قصر فليتدارك ولا يهمل..

بلعم بن باعوراء:
ومع قرب انتهاء رمضان يلزم التنويه لأن نحتاط لإيماننا الذي حصلناه ودعائنا الذي لهجت به ألسنتنا..  ونعتاد الطاعة ونحبها ونحرص على مصادقة الصالحين ولا نكون مثل بلعم بن باعوراء.
وبلعم هذا كان صاحب من المقربين إلى سيدنا موسى - عليه السَّلام  وكان بكليم الله يثق فيه ثقة كبيرة لا سيما أنه عالم من علماء بني إسرائيل، وهو مجاب الدعوة، وقد بلغ من ثقةِ موسى فيه أنه قال له: يا بلعم، اذهب إلى أهلِ مدين، فبلِّغهم رسالاتِ الله، فلما ذهب بلعم ووقف بينهم خطيبًا ومرشدًا، قال له أهلُ مدين: كم يُعطيك موسى من الأجر على تبليغ هذا الكلام؟ فقال بلعم: إنَّما أبلغه ابتغاءَ مرضاة الله، لا أتَقَاضى على ذلك أجرًا، فساوموه وجعلوا له مقدارًا من الذهب والفضة، وعندئذٍ فَكَّرَ الرجلُ قليلاً، وبعد ذلك عاد إليهم، وترك نبيَّ الله موسى، وانقلب على عَقِبَيْه، وانتظره موسى؛ ليعودَ إليه، ولكنه لم يعُد إلى موسى، فقد أكلته الدنيا، وباع آخرته بدنياه.
وعندئذٍ قَصَّ الله - عزَّ وجلَّ - قِصَّتَه على نبينا مُحمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - وحذَّرنا من أن نكونَ مثله، فبعد أن ذاق حلاوةَ الإيمان، وآتاه الله آياته، انقلب على عقبيه، واشترى الضلالةَ بالهدى والعذابَ بالمغفرة، وانسلخ من آياتِ الله، كما تنسلخ الحية من جلدها، فقال تعالى: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾[الأعراف: 175 - 176]... فللمؤمنين الذين اجتهدوا في الطاعة في شهر رمضان حافظوا على طاعتكم يا من اعتدتم الصدقات واصلوا.. يا فيا من حافظتم على السنن والنوافل استمروا ولا تكونوا مثل هذ الرجل الذي باع الأخرة بثمن بخس ورضي حطام الدنيا الفانية.

من الفائز فنهنيه؟
وقد كان سيدنا علي رضي الله عنه يُنادي في آخر ليلة من رمضان: "يا ليت شعري، مَن المقبول فنهنيه، ومن المحروم فنعزيه"... نعم والله، يا ليت شعري، مَن المقبولُ منا فنُهَنِّئه بحسن عمله، ومن المطرود منا، فنعزيه بسوء عمله.. فمن أعتق من النار فقد فاز ومن اتصل بالله فقد فاز ومن تغيرت أحواله وحسنت أخلاقه وطابت نفسه ورضي بالقليل من متاع الدنيا فقد فاز وهو من يستحق التهنئة فعلا بخلاف اللاهي الغافل المقصر المفرط الذي أعجبه حاله ولم يفرق مع رمضان من غيره فذلك الخاسر الذي يستحق أن نعزيه.

الكلمات المفتاحية

وداع رمضان بلعم بن باعوراء رمضان نهاية رمضان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أيام قليلة تفصلنا عن مغادرة الضيف الكريم الذي مرت أيامه سريعا شهر رمضان.. أيام قليلة وتعود الحية لسابق عدها فتترك الشياطين وردة الجن .. أيام قليلة ويذ