تشهد شهر رمضان تزايدا في الإقبال علي تناول الحلويات خصوصا الحلويات الشرقية وفي مقدمتها الكنافة والبسبوبة والقطايف والبقلاوة ، بل أن الكثيرين يفضلون بدء وجبة الإفطار بهذه الحلويات رغم وجود مخاوف من تداعيات هذا الأمر الصحية لاسيما فيما يتعلق باحتمالات الإصابة بالسكري
من المهم في هذا السياق التأكيد أن الحلويات الشرقيةغنية بمكونين رئيسيين: الكربوهيدرات، في صورة الطحين والسكر، والدهن، في صورة السمن والزيت والقشطة التي تضاف له، وأيضا هناك حلويات يضاف لها الحليب مثل حلوى أم علي، والجبن مثل الكنافة، مما يجعلها أيضا تحتوي على كمية إضافية من البروتينات والكالسيوم.
وتزداد القيمة الغذائية للحلويات الشرقية عندما تضاف المكسرات مثل الجوز واللوز والفستق والفول السوداني والكاجو، فهي تحتوي على البروتين والدهون.
الذي يزود الجسم خصوصا جسم الصائم بدفعة سريعة من الطاقة في صورة السكر، الذي يمتص بسرعة، وأيضا بالدهون والبروتينات، والكالسيوم في حال كانت الحلوى تحتوي على الحليب أو الجبن.
وتجمع العديد من الدراسات الطبية علي أن تناول الحلويات للصائم أمر مسموح ويمكن أن يكون ضمن نظام غذائي صحي، لكن مراعاة عديد من الشروط منها عدم تناول الحلوى بعد الإفطار مباشرة باعتباره يؤدي إلى الانتفاخ وتأخير الهضم، كما يؤدي أيضا إلى حدوث تذبذب في مستوى الجلوكوز في الدم، مما يؤدي إلى الرغبة في تناول المزيد من الحلويات، لهذا السبب يوصى بتناول الحلويات باعتدال وبعد 2-3 ساعات من الإفطار.
ومن الشروط الواجب الوفاء بها عند تناول الحلوي بعد الإفطار أكل كمية قليلة، مثلا قطعة واحدة من المعمول، أو نصف أوقية من الكنافة "100 جرام"، و يجب خصمها من مجموع السعرات الحرارية التي يأكلها الشخص، وإلا قد يزداد وزنه.
أما فيما بمرضى السكري فقد يؤدي أكلهم للحلوى لارتفاع السكر بشكل كبير، وهنا يجب استشارة الطبيب، وضبط مستوى السكر في الدم، و يمكن لمرضى السكري تناول حلويات محلاة ببدائل السكر "المحليات الصناعية" التي لا ترفع سكر الدم مثل السكرين والأسبارتام.
وكذلك علي مرضى ارتفاع الدهون والكوليسترول وتصلب الشرايين يجب أن ينتبهوا إلى أن الحلويات غنية بالكوليسترول والدهنيات، نتيجة احتوائها على السمن والقشطة والزيت، أو قليها في الزيت، و ينصح بتناول كمية قليلة من الحلوى.
عسل الأسنان بالفرشاة وبمعجون يحتوي على الفلورايد بعد تناول الحلويات، أمر ضروري لاسيما أن تناول الحلوي يزيد من خطر تسوس الأسنان.
اقرأ أيضا:
أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار.. يساعدك على إنقاص الوزن والعيش لفترة أطولوقدعددت منظمة الصحة العالمية تأثيرات السكر الموجود في الحلوى على الجسم ؟ إذ يعد الاستهلاك المفرط للسكر عاملا رئيسيا في تفاقم فرط الوزن والسمنة وتسوس الأسنان وداء السكري، ويوجد السكر بشكل أو بآخر في أغلبية الأطعمة والمشروبات المحلاة بالسكر، و توجد مستويات عالية من السكر في المشروبات المحلاة بالسكر والوجبات الخفيفة السكرية والحلويات.
ولهذا أوصت منظمة الصحة العالمية بتقليل تناول السكريات الحرة طوال الحياة، كما توصي بأن يكون مدخول السكريات الحرة أقل من 10% من إجمالي مدخول الطاقة، لشخص يتمتع بوزن صحي للجسم ويستهلك حوالي ألفي سعر حراري في اليوم، والأفضل أن يكون المدخول من السكريات الحرة أقل من 5% (حوالي 25 غراما للفرد في اليوم) من إجمالي مدخول الطاقة للحصول على فوائد صحية إضافية.
المنظمة العالمية أشارت كذلك إلي السكريات الحرة تشمل أنواع السكر التي تضاف إلى الأغذية والمشروبات من جانب صانعها أو طاهيها أو مستهلكها، والسكريات الموجودة طبيعيا في العسل والشراب وعصائر الفواكه ومركباتها المركزة.